
يوسف أبوالعدل
قدمت ماريا تاتو، رئيسة اللجنة الإسبانية المنظمة لكأس العالم 2030 لكرة القدم، التي تستضيفها الجارة الشمالية رفقة المغرب والبرتغال، استقالتها من منصبها، أول أمس الأربعاء، بعد اتهامها بالتلاعب في التصويت السابق لمدن بلادها المستضيفة للمونديال، إذ تفاجأ الاسبان بكيفية تغيير فوز ملعب «بالايدوس» الخاص بنادي سيلتا فيغو، لصالح ملعب «أنويتا» في سان سيباستيان الخاص بنادي ريال سوسيداد، وذلك بعد تحقيق سابق فجرته صحيفة «إلموندو» الإسبانية.
ومباشرة بعد صدور تقرير الصحيفة الإسبانية، انتقد عمدة فيغو، أبيل كاباييرو، على منصة «إكس»، هذا التلاعب وتساءل، بداية الأسبوع الحالي، حول الموضوع قائلا إنه في الخامس والعشرين من يونيو كانت مدينتهم من بين 11 موقعا في إسبانيا سيحظى ملعبها باستضافة مباريات المونديال، قبل أن يفاجأ الجميع، حسب العمدة نفسه، في السابع والعشرين من الشهر نفسه، بتعديل في القائمة.
وختم العمدة تدوينته بأن الأمر خطير للغاية، مطالبا المسؤولين بأن يشرحوا لساكنة مدينته من قام بهذا التغيير، ولماذا، وتبعا لأية معايير، ما جعل الموضوع يذيع في إسبانيا قبل أن تفاجئ ماريا تاتو، رئيسة اللجنة الإسبانية المنظمة لمونديال 2030، الجميع بوضع استقالتها من منصبها أول أمس الأربعاء.
وتعيش الكرة الإسبانية في السنوات الأخيرة على إيقاع الفوضى داخل الاتحاد المحلي، إذ لا تخلو مدة دون بزوغ فضيحة تهز الرأي الرياضي الإسباني، وكان من أواخرها تقديم رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس استقالته عقب فضيحة «القبلة» مع اللاعبة جيني هيرموسو خلال مونديال السيدات بأستراليا، وهي النسخة التي توج بلقبها المنتخب الإسباني في سيدني، إذ لم تتوقف فضائح الاتحاد الإسباني بعد إيقاف خليفته بيدرو روشا لاتخاذه قرارات خارج نطاق اختصاصه، قبل أن يخلفه رافايل لوسان قبل ستة أشهر من الآن.