شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الجديدة….ملف افتقار أكبر حي سكني لإعدادية يصل البرلمان

سؤال شفوي يوجه انتقادات للوزير ويؤكد غياب العدالة التربوية

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

فجر  البرلماني يوسف بزيد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، فضيحة حرمان أكبر تجمع سكني بمدينة الجديدة من مؤسسة للتعليم الإعدادي، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية الموجهة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث عرض المشاكل التي يعاني منها سكان حي المطار بمدينة الجديدة، الذي رخص له منذ أزيد من 12 سنة ويشكل نسبة ثلث سكان مدينة الجديدة، إلا أن غياب مؤسسة للتعليم الإعدادي يجعل التلاميذ يقطعون مسافات تزيد عن 9 كلومترات من أجل متابعة دراستهم بسلك الإعدادي والثانوي، كما انتقد البرلماني في نفس السؤال غياب جودة التعليم والعدالة التربوية وعدم تحرك الوزارة للإفراج عن مشروع مؤسسة للتعليم الإعدادي خصصت لها بقعة أرضية وتمت تسميتها في الأوراق بإعدادية “ابن الهيثم” بالرغم من توفر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على الوعاء العقاري لبناء المؤسسة الإعدادية والتي أنجزت بخصوصها جميع الدراسات التقنية التي تخصها منذ سنة 2021، لكن كل هذه المجهودات تصطدم بإكراهات أخرى بسبب حاجيات عدد من الجماعات الترابية بإقليم الجديدة للعرض المدرسي وهو ما فرض إعطاء الأولوية للجماعات القروية  وجعل مشروع إعدادية بحي المطار في لائحة الانتظار بالرغم من برمجته منذ سنة 2021  ضمن البرامج المالية لكل سنة،  وهو أمر يفرض على الجماعة الترابية والمجلس الاقليمي والجهوي تضافر الجهود لحل مشكل إخراج مشروع إعدادية بحي المطار وتوفير الاعتمادات المالية لما هو خدمة لصالح السكان.

وأوضح النائب البرلماني أن غياب إعدادية  دفع الأسر إلى اللجوء إلى أحياء ومناطق أخرى لتسجيل أبنائها، من أجل متابعة دراستهم مما شكل عبئا إضافيا عليها من الناحية المالية واللوجستية. كما نبه إلى خطورة الوضع بالنظر إلى المسافة الكبيرة التي يقطعها التلاميذ للوصول إلى مؤسسة أخرى، وهو ما قد يعرضهم لمخاطر أمنية.

وبحسب المعطيات التي حصلت “الأخبار” عليها فإن حي المطار الذي يعد من أكبر الأحياء المحدثة بمدينة الجديدة خلال العشرين سنة الماضية، يتوفر على مؤسستين ابتدائيتين عموميتين هما مدرسة لالة سلمى، ومدرسة المرابطين والتي تم إحداثها مؤخرا، بالإضافة إلى توفر الحي على مدرسة ابتدائية تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط وهي مدرسة الياسمين (غير عمومية) كما يتوفر الحي على ثلاث مؤسسات للتعليم الخصوصي، وهو ما يجعل من المؤسسات المذكورة أكبر روافد نحو مؤسسات التعليم الاعدادي، بحيث لا يتوفر الحي على ثانوية إعدادية عمومية مما يضطر معه التلاميذ الى متابعة دراستهم الاعدادية والثانوية بمؤسسات بعيدة عن سكناهم وهو ما نددت به ساكنة حي المطار، خاصة الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود.

وكشفت مصادر “الأخبار” أن في السنة المالية 2025 أعطيت لإقليم الجديدة 6 مؤسسات تعليمية جديدة منها 3 إعداديات تمت برمجتها بثلاث جماعات قروية كبرى تعرف خصاصا كبيرا بالتعليم الإعدادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى