
إعداد: سفيان أندجار
أفسدت اعمال الشغب مباراة «الكلاسيكو»، بين الوداد الرياضي والجيش الملكي التي أجريت، مساء أول أمس السبت، برسم الجولة 28 من البطولة الوطنية لكرة القدم بقسمها الأول.
وتراشق أنصار الفريقين بالحجارة، بعد نهاية المواجهة الكروية، ما خلف تخريبا في بعض ممتلكات الملعب والممتلكات العامة، وأصيب العشرات من كلا الجانبين.
وعاينت «الأخبار» تراشق فئة من الجمهورَين بالحجارة، ما نجم عنه تكسير زجاج عدد من المنازل المجاورة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وتخريب بعض ممتلكات الملعب، وأيضا بعض السيارات وسيارة شرطة.
وسعى الأمن بكل قوة إلى التصدي لأعمال الشغب من خلال تطويق داخل الملعب وخارجه، وتم إيقاف عدد من المشتبه فيهم. كما شهدت بداية المباراة تفتيشا دقيقا للجماهير، وتمت مصادرة مجموعة من القنينات الزجاجية والحجارة كبيرة الحجم والعصي والشهب النارية وزجاجات الخمر، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وحبوب مهلوسة، إذ حاولت فئة محسوبة على جمهورَيْ الفريقين إدخال هذه الأشياء إلى الملعب.
وكشفت مصادر أمنية أن سلسلة من الاجتماعات عقدت تحضيرا لهذه المباراة، إذ تعد هذه المرة الأولى التي يجرى فيها «الكلاسيكو» بحضور جمهوري الوداد والجيش معا، بعدما تم الاقتصار في المواجهات التي أجريت خلال السنوات الماضية على جمهور الفريق المستضيف، تفاديا لحدوث أعمال الشغب.
وتابعت المصادر أنه تم تأمين حضور جماهير الفريق العسكري من خلال تنقلاتها داخل مدينة الدار البيضاء، كما تم فرض حراسة مشددة عليها قبل المباراة وأثناءها وبعدها، غير أن انفلات بعض الجماهير تسبب في التراشق بالحجارة، وهو الأمر الذي تم التصدي له بشكل سريع.
ولم تخف المصادر ذاتها أن المباراة داخل الملعب شهدت تأمينا محكما، وتم عزل أنصار الجيش الملكي عن نظرائهم بالوداد، ولم يشهد النزال أي صدامات، بل تم التصدي لبعض المناوشات من كلا الجمهورين.
كما نفت المصادر نفسها أن تكون هناك إصابات خطيرة في صفوف رجال الأمن، مؤكدة أنه تم احتواء أعمال الشغب بسرعة.
وبالعودة إلى المباراة، فاز الوداد على ضيفه الجيش الملكي بهدفين لهدف واحد، خلال المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس السبت، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
وسجل هدفي الفريق الأحمر صامويل أوبينغ (د 32)، وكريستوفر لورش (د 67)، فيما أحرز هدف “العساكر” الوحيد عبد الفتاح حدراف (د 57).
وقلص الوداد ، صاحب المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الوطني، فارق النقاط عن الجيش الملكي، المحتل للمركز الثاني في المسابقة ذاتها، إلى ثلاث نقاط، حيث بات زملاء جمال حركاس يمتلكون في رصيدهم 48 نقطة، في حين زملاء ربيع حريمات يحتلون وصافة البطولة الوطنية برصيد 51 نقطة.
سانتوس: الجيش الأحق بالانتصار وسنحاول تجاوز الكبوة
اعتبر البرتغالي ألكسندر سانتوس، مدرب الجيش الملكي لكرة القدم، أن فريقه كان الأحق بالانتصار في مباراة «الكلاسيكو» ضد الوداد الرياضي، والتي انتهت لصالح الفريق البيضاوي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، لحساب الجولة 28 من منافسات البطولة الوطنية بقسمها الاول.
وأكد سانتتوس خلال الندوة الصحفية التي تلت المواجهة، أن الجيش كان أكثر حضورا وتميزا وخلقا للفرص، معتبرا أن فريقه هو من كانت له الأحقية في الانتصار وليس الوداد، بالنظر إلى المردود الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة.
وتابع سانتوس حديثه: «نخوض كل مباراة متبقية من البطولة المغربية كنهائي من أجل تأمين المركز الثاني، باعتباره من بين أهداف النادي وكل مكوناته ومهم لتاريخ الفريق وجماهيره العريضة. خضنا مباراة صعبة أمام فريق متمرس، لكننا نجحنا في فرض سيطرتنا وخلقنا مجموعة من الفرص، لكننا لم ننجح في استثمارها، وكما هو معروف في كرة القدم فإنك عندما تهدر الأهداف، فإنك تستقبلها وهو ما حصل مع الوداد».
وأردف مدرب «العساكر» في حديثه: «هذه هي المواجهة الرابعة لي ضد الوداد، دائما تحدث هذه الأمور، أعلم أنه فريق كبير ويتوفر على عناصر جيدة، لكن نجحنا في إيقافه وكنا الأقرب إلى التسجيل. علينا الآن نسيان هذه المباراة والتركيز بشكل كبير على ما تبقى من مباريات الدوري المغربي، سأحاول التعامل مع هذه الكبوة وحث اللاعبين على تجاوزها بسرعة، وأعلم أن لدينا الإمكانيات لتحقيق هذا الأمر».
وتنتظر الجيش الملكي مباراتان حاسمتان ضد كل من حسنية أكادير والمغرب التطواني، برسم الجوتين 29 و30 من البطولة الوطنية، ويكفي الفريق العسكري 4 نقاط، من أجل ضمان المركز الثاني في جدول ترتيب المسابقة، والتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا.
بنهاشم: نجحنا في التسجيل بأسلوب الوداد ولا أفكر في «الموندياليتو»
كشف محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، عن سر انتصار فريقه على الجيش الملكي، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في مباراة «الكلاسيكو» التي جمعت بين الناديين، مساء أول أمس السبت، لحساب الجولة 28 من البطولة الوطنية بقسمها الأول.
وقال بنهاشم خلال الندوة الصحفية التي تلت المواجهة، إنه عمل على تحليل فريق الجيش الملكي بشكل كبير، وإن فريق التحليل أكد له أن بنسبة 70 في المائة فإنه أهداف الفريق العسكري تكون في ربع الساعة الأولى من الجولة الثانية، وهو ما حذر منه لاعبي الوداد.
وتابع بنهاشم حديثه قائلا: «كنا نبحث عن الهدف وضغطنا على الخصم، وهو ما تأتى لنا، لكن بعدها أضحت القوة لدى الجيش الذي أرغمنا على العودة إلى الوراء، وكان لا بد من تدبير المباراة، وعدم تلقي الهدف، خصوصا أن قوة الجيش تكون في أول ربع ساعة من الشوط الثاني».
وأردف مدرب الوداد قائلا: «كان لدينا عدة عوائق، إلا أنني استطعت أن أجد التشكيلة المناسبة وتحقيق الانتصار، فالهدفان اللذان أحرزناهما تم تسجيلهما بطريقة لعب الوداد، والذي يتابع الفريق سيعلم أن هذا هو الأسلوب الذي ينهجه الفريق الأحمر».
وعن العناصر التي تألقت في هذه المباراة، أكد بنهاشم أن موفي قدم مباراة في المستوى، ونجح في سد غياب مفيد بسبب جمعه لـ8 إنذارات صفراء، كما أن أغلب اللاعبين قدموا ما كان مرجوا منهم في هذه المباراة.
وحول طموحات بنهاشم مع الوداد، خصوصا ما يتعلق بمشاركة الفريق في كأس العالم للأندية المقبلة قال: «لا يمكنني الحديث عن كأس العالم للأندية، لأن الأولوية الحالية حول البطولة الوطنية، والتي لا يزال لدينا الأمل من أجل احتلال المركز الثاني فيها، والمشاركة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل».