الرئيسيةسياسية

المشاكل تلاحق عامل بنسليمان السابق نحو تازة

المواطنون يطالبون بالتدخل لإنهاء «بلوكاج» المجلس الجماعي والعامل منشغل بمطلب دعم الجمعيات الرياضية

تازة: لحسن والنيعام

في الوقت الذي كان من المنتظر أن تتدخل لإنهاء حالة «بلوكاج» استمرت لأكثر من ثلاث سنوات في المجلس الجماعي لتازة، طالبت السلطات المحلية رئيس المجلس بالدعوة إلى عقد دورة استثنائية أخرى بنقطة فريدة مخصصة لصرف الدعم للجمعيات الرياضية الغاضبة من عدم المصادقة على جدول أعمال دورة استثنائية عقدها المجلس يوم الأربعاء، وسط تقاطبات حادة بين الأغلبية العددية وحزب العدالة والتنمية الذي يترأس الجماعة.
وتتبعت فعاليات محلية مشاهد «بلوكاج» يعيشها المجلس الجماعي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبحدة أكثر في الأشهر الأخيرة، بعد تحول عدد من نواب الرئيس، جمال المسعودي، إلى المعارضة التي أصبحت أغلبية عددية تطالب بتخلي جمال المسعودي عن رئاسة المجلس الجماعي.
وطالب عامل الإقليم، في رسالته إلى رئيس المجلس الجماعي، بعقد دورة استثنائية بنقطة فريدة تتعلق بصرف الدعم للجمعيات، وهو ما اعتبر محاولة لاستمالة الجمعويين وأصحاب المواقع الإلكترونية المحلية لتلميع صورة العمالة وإظهارها بمظهر الحريص على تحقيق القرب من المواطنين.
وتحدثت المصادر عن أن الوضع في المدينة يعاني التدهور، ولا يتعلق الأمر فقط بجمعيات رياضية تحدثت مراسلة السلطات المحلية لرئيس الجماعة عن أنها تساعد على حماية الشباب من مظاهر الانحراف. وأضافت أن إعادة الدينامية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة هي المدخل الأساسي لحماية الشباب من الانحراف ومساعدته على الاندماج في الحياة العامة، عن طريق توفير فرص شغل تحفظ له الحد الأدنى من الكرامة.
هذا وينص القانون التنظيمي للجماعات المحلية على أنه يجوز لعامل العمالة أو الإقليم أن يتدخل لإحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية من أجل حل المجلس، إذا كانت مصالح الجماعة مهددة لأسباب تمس بحسن سير مجلس الجماعة. وأضافت المصادر أن عامل الإقليم مطالب بأن يتحرك بالسرعة ذاتها التي تفاعل بها مع غضب الجمعيات الرياضية التي لم تستفد من المنحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء حالة «بلوكاج» أوقفت جل مشاريع تأهيل المدينة، وأجلت حتى إصلاح أعطاب الإنارة العمومية وحفر الشوارع في جل الأحياء بالمدينة.
وتطالب الأغلبية العددية في المجلس الجماعي لتازة باستقالة الرئيس، مؤكدة أنه لا يتوفر على أي مشروع تنموي، فيما يتمسك حزب «البيجيدي» بالمنصب، ويتهم الأغلبية العددية بارتكاب جريمة في حق المدينة. ويتبادل الطرفان، في كل دورة اتهامات بالإساءة للمدينة، وينتهي السجال برفض نقط جدول الأعمال، في انتظار دورة أخرى يدعو إليها الرئيس ولا تحضرها الأغلبية العددية إلا في ثالث مرة، حيث ينص القانون على أن بإمكان رئيس الجماعة أن يعقدها بمن حضر، دون اشتراط توفر النصاب، فيما تواصل السلطات المحلية تتبع المشهد الذي يزيد من تدهور الأوضاع في المدينة، دون أي تدخل، باستثناء التدخل العاجل للدعوة إلى عقد دورة استثنائية لمنح الدعم للجمعيات الرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى