اقتصادالرئيسية

بتعليمات ملكية أخنوش يقوم بزيارة ميدانية للمناطق المتضررة بعاصفة “التبروري” بجهة فاس مكناس

محمد اليوبي
بتعليمات ملكية، قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، صباح أمس الخميس، بزيارة ميدانية إلى جهة فاس مكناس، للوقوف على آثار عاصفة “التبروري” التي ضربت أقاليم الجهة، يوم السبت الماضي، وخلفت خسائر جسيمة بالوضعيات الفلاحية.
وأكد أخنوش في تصريح عقب الزيارة الميدانية، أن هذه الزيارة تأتي للوقوف على آثار عاصفة البرد ( التبروري) التي شهدتها المنطقة، بإذن من الملك محمد السادس، الذي يولي هذه المنطقة بعناية خاصة، وبخصوص تقييم الخسائر التي خلفتها عاصفة البرد على صعيد أقاليم الجهة، أوضح أخنوش، أن 31 جماعة تقريبا في المنطقة تضررت جراء هذه العاصفة على مساحة تقدر بـ 19.000 هكتار تتراوح فيها درجات الأضرار ما بين 5% و80% والتي همت زراعات مختلفة.
وقال أخنوش، أن وزارة الفلاحة بصدد تدارس هذه الآثار والأضرار على الزراعات الفلاحية، وبفضل الحوار مع المهنيين ومع مختلف الفاعلين، سيتم اتخاذ عدة تدابير وإجراءات في إطار تعزيز وسائل حماية الفلاحة وتوسيع تغطية آليات الوقاية من هذه الظاهرة، وأضاف “عند جمع كل المعطيات، سيتم تنزيل التدابير والإجراءات التي ستواجه بصفة مستدامة هذه الظاهرة”، وأكد أن وزارة الفلاحة ستقوم بدراسة أي إمكانيات أو تدابير تهم القطاع الفلاحي بشكل مباشر، وأردف قائلا “هادشي بطبيعة الحال خارج أي تدابير اللي تقدر تكون خاصة بالكوارث الطبيعية”.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أعلنت أن التقديرات الإجمالية الأولية تبين أن المساحة المتضررة من عاصفة الصقيع التي شهدتها جهة فاس-مكناس، قد تصل إلى 9100 هكتار، وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن المساحات المتضررة تتوزع على 27 جماعة قروية بالجهة خاصة بأقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان، مبرزة أن الأضرار المرتبطة بهذه العاصفة همت الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب، حيث سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت بين 20 بالمائة و80 بالمائة.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الأضرار كانت منعدمة إلى ضعيفة بالنسبة للضيعات التي تتوفر على الشباك الواقي أو تتواجد في مجال تدخل مولدات مكافحة البرد، وأن جهة فاس-مكناس تتوفر على 6260 هكتار محمية بالشباك الواقي والمدعمة من طرف صندوق التنمية الفلاحية بغلاف مالي يصل إلى 310 ملايين درهم، و68 مولد مكافحة البر د بالجهة تسهر على تسييرها بفعالية ونجاعة الفيدرالية الوطنية لمستعملي مولدات مكافحة البر د، وتابع المصدر أن جل الزراعات المتضررة بالبر د، مساء أمس السبت، تدخل في برنامج التأمين المتعدد المخاطر المناخية للمحاصيل الزراعة الذي وضعته الوزارة لدعم الفلاحين وتسهر علي تنفيذه التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا).
وسجلت الوزارة، في هذا الاطار، أن الفلاحين الذين سبق وأن اكتتبوا بهذا التأمين لدى التعاضدية، مدعوون للقيام بالتصريحات الفردية عن الضرر وايداعه لدى المديريات الاقليمية للفلاحة في آجال لا تتجاوز 05 أيام كما تنص عليه المسطرة، وأضافت أنه مباشرة بعد مرور العاصفة خرجت لجان اقليمية مكونة من مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاس مكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون (INTERPROLIVE) والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة (FEDAM) إلى الميدان لمعاينة الوضع وتحديد الآثار المحتملة على المحاصيل المختلفة.
وأورد البلاغ أن مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وممثلي الغرفة الجهوية للفلاحة لفاس مكناس، وكذا ممثلي الفدرالية البيمهنية للزيتون والفدرالية البيمهنية لتنمية الأشجار المثمرة، يواصلون التدقيق الميداني والتتبع للآثار المسجلة لهذه الكارثة الطبيعية وإعداد تقرير مفصل في الموضوع، على أن تعقد لقاءات، على إثر ذلك، مع الفاعلين الفلاحيين بهذا الخصوص، وخلصت الوزارة إلى أن لجنة مختصة متعددة الأطراف ستقوم بالنظر في المعطيات المتوفرة وبلورة التدابير الملائمة بناء على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى