
نظم مجموعة من المواطنين من ساكنة الحساسنة بإقليم برشيد، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية متبوعة باعتصام مفتوح بجانب الممر السككي المعروف بـ(الغنادرة) بتراب الجماعة نفسها للتنديد بإغلاق الممر السككي والتسبب للسكان بعدد من الدواوير (الغنادرة العرارصة العبادة)، في حصار وجعلهم معزولين عن العالم الخارجي. واحتج السكان على الوضع تزامنا مع حلول الشركة المكلفة ببناء الجدار الإسمنتي وإغلاق الممر بصفة نهائية في وجه حركة المرور.
ونظم المحتجون مسيرة من مركز الجماعة إلى ممر السكة الحديدية عبر عشرات السيارات والشاحنات في خطوة لإيصال صوتهم إلى الجهات المركزية بسبب ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء التي تعاني منها الساكنة من طرف المجالس المتعاقبة على تدبير المجلس الجماعي، وهي الوقفة التي عرفت إنزالا كبيرا لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية ودفعت سائقي القطارات لتخفيف السرعة مخافة ولوج المحتجين للخط السككي.
وكانت الوقفة فرصة للمحتجين للتعبير عن غضبهم مما اعتبروه غياب رؤية مستقبلية من طرف المجلس الجماعي للحساسنة في فك العزلة عن تلك الدواوير بسبب التهميش والإقصاء لغياب برمجة مشاريع تنموية، من قبيل تعبيد الطرق وفك العزلة والهشاشة والتخفيف من معاناة المواطنين وأبنائهم الذين يقطعون أزيد من عشرة كيلومترات يوميا من أجل الوصول إلى المؤسسات التعليمية، وهي المعاناة نفسها التي يتكبدها آباؤهم مع التنقل اليومي إلى مدينة برشيد حيث مصالحهم الإدارية ومركز التسوق.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية أياما قليلة على وقوع حادثة سير بعد اصطدام قطار بجرار كان يعبر ممرا سككيا غير محروس، ما أدى إلى خروج القطار عن السكة وكاد يتسبب في وقوع حادثة خطيرة.