
- مراكش: عزيز باطراح
تدخلت البرلمانية أمينة العمراني، نائبة رئيس مقاطعة المنارة بمراكش، الاثنين الماضي، ومنعت عمال المجلس الجماعي من الخروج في حملة للقضاء على الكلاب الضالة، بدعوى أن العملية مرفوضة شرعا.
وبحسب مصادر عليمة، فإن البرلمانية عضو المجلس الجماعي لمراكش، سألت موظفي المجلس عن الطريقة التي يعتمدونها في محاربة الكلاب الضالة، وأكدوا لها أنهم يعمدون إلى استعمال مادة سامة يمزجونها بقطع اللحم، ويقدمونها للكلاب الضالة حتى إذا تمكن منهم السم ونفقوا يقومون إثرها باصطيادهم والتخلص منهم.
هذا، وبعد علم النائبة البرلمانية أن الكلاب تنفق مباشرة بعد تناولها لقطع اللحم المسمومة، فيما تبقى أخرى تصارع الموت مدة طويلة بالنظر إلى مناعتها، أمرت عمال البلدية بالتوقف عن تسميم الكلاب بهذه الطريقة بدعوى أنها مرفوضة شرعا، في انتظار إيجاد طريقة أنجع لا تعرض الكلاب للتعذيب قبل نفوقها.
وفي انتظار إيجاد البرلمانية المذكورة ومصالح المجلس الجماعي طريقة «أنجع»، فإن سكان المدينة مطالبون بأن يقاوموا ويصبروا على جحافل الكلاب الضالة التي تقض مضاجعهم، خاصة وأنها تهاجم سكان أحياء المسيرة والإنارة والحي الحسني بمقاطعة المنارة، بل وتعترض سبيل راكبي الدراجات والسيارات على حد سواء، ما يشكل خطرا يوميا يتهدد حياة السكان.
من جهتهم، يعاني عمال الحي الصناعي «سيدي غانم» بمقاطعة المنارة يوميا من هجمات الكلاب الضالة، خاصة على مستوى الطريق الرابط بين أحياء المسيرة والحي الصناعي، حيث تعترضهم مجموعات من الكلاب الضالة وتهاجم راكبي الدراجات النارية ما يشكل خطرا يتهدد حياتهم بشكل يومي.