
حمزة سعود
مع انتهاء أشغال إنجاز فضاء للتنزه بشارع «هوفويت بوانيي» قرب معلمة «باب مراكش» الشهيرة بالعاصمة الاقتصادية، وفتحه في وجه الساكنة قبل أسابيع قليلة، لحقت الأرضيات الرخامية بالحديقة عدد من الأضرار البالغة جراء التكسير والتخريب، بشكل يدفع الساكنة القريبة من الفضاء إلى طرح عدد من علامات الاستفهام حول جودة إنجاز المشروع.
وتسلمت مقاطعة سيدي بليوط هذا الفضاء، من جماعة الدار البيضاء التي أشرفت على إنجازه منذ أشهر، واضعة المتنزه رهن إشارة الساكنة القريبة من المدينة القديمة والأحياء المجاورة منه، وكذا لتمكين المواطنين الراغبين في انتظار الحافلات وسيارات الأجرة من الجلوس في انتظار وسيلة النقل الخاصة بهم في ظروف مريحة.
وقالت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، في تصريح لجريدة «الأخبار»، إن تدبير وتسيير هذا الفضاء، يبقى من اختصاص مجلس العاصمة الاقتصادية، وليس من اختصاص المقاطعات، مشيرة إلى أن دور الجماعة يمكن للمقاطعة القيام به في إطار التكامل بين المجالس المنتخبة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الفضاءات التي تتجاوز مساحتها هكتارا واحدا، تخضع في تدبيرها إلى مجلس المدينة كما هو الحال بالنسبة للفضاء المتواجد بشارع «هوفويت بوانيي»، بينما تخضع نظيرتها المتواجدة على امتداد جغرافي يقل عن هكتار واحد إلى المقاطعة التابعة لها ترابيا، إلا أن المقاطعات حسب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط تبقى ملزمة أيضا بتهيئة الفضاءات التي تتسع لأكثر من هكتار بشكل تشاركي وتكامل الأدوار بين المقاطعات ومجلس المدينة.
وأضافت الشرايبي في تصريح لجريدة «الأخبار»، أن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة، تشرف على تنظيف وصيانة المساحة الخضراء داخل الحديقة، إلا أن تقنيين تابعين لمجلس المقاطعة يتولون تتبع سير المرفق وأهم النقائص التي يعرفها وكذا الأضرار التي قد تشهدها جنباته بشكل مستمر.
وأفادت الشرايبي، بأن الفضاء ومنذ تسلمه من مجلس المدينة، يتولى تقني متخصص تابع لمقاطعة سيدي بليوط تتبعه ومواكبته بشكل أسبوعي ومراعاة النقائص التي يعرفها رغم أن الأمر يتعلق باختصاص لمجلس المدينة وليس المقاطعة، مشيرة إلى أن التكسير الذي لحق الأرضيات الرخامية على مستوى الفضاء الأخضر سيتم ترميمه في القريب العاجل.