الرئيسيةسياسية

تصريحات وهبي حول «إمارة المؤمنين» تشعل المواجهة داخل «البام»

بنشماش أصدر بيانا ضد وهبي يصف تصريحاته حول الموضوع بـ«الطائشة وغير المسؤولة»

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

فجرت التصريحات الأخيرة للقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس الفريق البرلماني للحزب، عبد اللطيف وهبي، الخلاف الداخلي من جديد وسط حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أقل من شهر على «مصالحة» جمعت تياري «الشرعية» و«المستقبل» وعبدت الطريق للمؤتمر الوطني الرابع للحزب في فبراير القادم. وأصدرت الأمانة العامة لـ«البام» بلاغا شديد اللهجة ضد وهبي، الذي كان قد قال، خلال ندوة صحفية نظمها الأسبوع الماضي لإعلان ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب، إن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وإمارة المؤمنين إسلام سياسي».
وانتقد حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بشدة تصريحات وهبي التي وصفها، في بلاغ للحزب، بـ«التصريحات الطائشة وغير المسؤولة»، وقال إنه «تلقى باستغراب وامتعاض شديدين التصريحات الطائشة وغير المسؤولة التي صدرت عن عبد اللطيف وهبي، وهي التصريحات التي جاءت على بعد أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني الرابع». واتهم بنشماش رفيقه في الحزب بـ«المجادلة في أحد المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، والتي لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهاما تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهاما قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته».
ووصف البلاغ تصريحات وهبي بـ«الخلط الدستوري، وعدم اللياقة السياسية، ومغالطة منطقية، وشناعة أخلاقية»، داعيا وهبي الى التوقف عند الادعاء بتوصيف «إمارة المؤمنين» بـ«الإسلام السياسي». وعبر بنشماش، من خلال البلاغ ذاته، «عن استنكاره لمنطوق هذا الكلام الذي يتعارض في الجوهر مع الدستور المغربي وأحكامه الواردة، على النحو الذي تم بيانه أعلاه، باعتبار إمارة المؤمنين مكونا مركزيا في النسق الدستوري والتاريخي للدولة المغربية، لكونها تقوم على البيعة، وباعتبارها مؤسسة بعيدة عن التجاذبات والصراعات السياسية والعقدية والإيديولوجية».
وقال بنشماش، في البلاغ الحزبي، «إن ما صرح به عبد اللطيف وهبي لا يلزم الحزب في شيء لكونه يتناقض أصلا مع توجهات الحزب ومرجعياته ومواقفه، ويجافي المواقف المبدئية للحزب ومنطلقاته وأدبياته المعتمدة من طرف أجهزته والمنشورة على الملأ، ويكفي أن نذكره بمذكرة الحزب المرفوعة للجنة الملكية التي أشرفت على دستور 2011، والتي أقرت بشكل واضح بمركزية إمارة المؤمنين في الوثيقة الدستورية باعتبارها مكونا تاريخيا وحضاريا وثقافيا لبلادنا، وصمام الأمن الروحي المتين لشعبها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى