
مرتيل: حسن الخضراوي
بعد خروج محمد أشكور، المستشار الجماعي عن المعارضة بمجلس مرتيل، للحديث بحر الأسبوع الجاري عن كارثة بيئية تهدد الدرع الميت لوادي مرتيل ورفض طمره بواسطة الأتربة التي تجلبها الشاحنات الضخمة، فضلا عن رفض فتح قناة في اتجاه الشاطئ، خرجت جماعة مرتيل ببلاغ أكدت فيه على أن التدخلات الخاصة بالدرع الميت تمت في إطار لجنة مشتركة، والهدف هو حماية البيئة والحفاظ على الصحة العامة، حيث استحسن السكان التدخلات التي تمت بعض الفيضانات التي شهدتها المدينة.
وحسب مصادر مطلعة فإن الصراع القوي بين الأغلبية والمعارضة بمجلس مرتيل، تتعلق خلفياته بقرب الانتخابات التشريعية والتهافت على جمع الأصوات واستمالة الناخبين بالأحياء الهامشية التي أصبح الجميع يتسابق على طرح المشاكل التي تعانيها منذ سنوات طويلة، حيث تتكرر نفس وعود تجويد الخدمات والدفاع عن مصالح السكان دون جدوى.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مصالح وزارة الداخلية بالمضيق، أمرت بإنجاز تقارير مفصلة من قبل السلطات المحلية حول الصراعات والتطاحنات السياسية التي تجري بشأن تلوث الدرع الميت لوادي مرتيل، والتدقيق في كل التصريحات وجمع المعلومات الميدانية، فضلا عن منع تحويل النقاش من أي جهة كانت إلى عملية للتجييش الانتخابي المبكر، وخطر المس بالسلم الاجتماعي أو كسر ثقة السكان في المؤسسات العمومية.
وذكر مصدر الجريدة أن استكمال المشروع الملكي لتهيئة وادي مرتيل بين جماعتي تطوان ومرتيل، سيمكن من معالجة مشاكل تلوث الوادي ويمنع انتشار الأزبال بجنباته، علما أن السلطات المختصة سبق وحذرت من رمي المخلفات في غير المكان المخصص لها وتبعات عدم الحفاظ على نظافة الوادي من طرف العديد من الأشخاص سواء السكان أو المارة والباعة الجائلين.
يذكر أن مصالح الجماعة من واجبها التدخل بشكل سريع وناجع لتوفير النظافة في جميع الأحوال والحد من خطر التلوث الذي يهدد سكان الحي العشوائي المذكور بانتشار الأمراض والأوبئة، كما أن الأزبال تشوه المنظر العام، حيث سبق وقامت الشركة المكلفة بالنظافة بتدخلات متعددة، غير أنه سرعان ما تعود الأزبال لتتجمع بجنبات الوادي الذي يحتاج أيضا لجريان المياه أو فتح مجراه نحو الشاطئ لتفادي الروائح الكريهة والتلوث.