شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حجز 514 كيلوغرامًا من الكوكايين بميناء طنجة

تم إخفاؤها في حاوية فحم قادمة من أمريكا الجنوبية

طنجة: محمد أبطاش

في صفعة جديدة لكارتيلات المخدرات بأمريكا اللاتينية، نجحت عملية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني ومصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، أول أمس الثلاثاء، في إحباط محاولة تهريب دولية خطيرة لمخدر الكوكايين، بعدما أسفرت عن حجز كمية ضخمة بلغت 514 كيلوغرامًا من هذه المادة المخدرة القوية، أي أزيد من نصف طن.

وحسب المصادر، فإن العملية الأمنية، التي وُصفت بالنوعية والدقيقة، تم تنفيذها بناءً على معطيات عملياتية دقيقة وفرتها مصالح الجمارك، لتكشف عن ثلاث حاويات مشبوهة قادمة من أحد موانئ أمريكا الجنوبية ومتجهة إلى بلجيكا، كانت تعبر ميناء طنجة المتوسط كنقطة تحويل. وقد أسفرت عملية التفتيش المعمقة لإحدى هذه الحاويات عن العثور على شحنة من الكوكايين مخبأة باحترافية وسط شحنة من الفحم، في محاولة ماكرة لإخفاء هذه المخدرات وسط مواد طبيعية يصعب الشك فيها.

ووفق المصادر، فقد أُحيلت القضية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي باشرت أبحاثها وتحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد هويات جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، وتعميق البحث حول ارتباطاتها وتشعباتها الإقليمية والدولية، لاسيما مع احتمال تورط كارتيلات دولية تنشط في تهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا.

وأشارت بعض المصادر إلى أن هذه العملية تُعد ضربة موجعة جديدة لكارتيلات المخدرات بأمريكا اللاتينية، التي تحاول جعل المملكة ومنافذها البحرية والبرية منصة لعبور مخدر الكوكايين الخام، حيث إن الشحنة الجديدة تُظهر نشاط عمليات التهريب وفرضيات حول وجود منسقين للمافيا على المستوى الوطني.

للإشارة، فقد سبق أن لجأت مصالح إدارة الميناء المتوسطي، في وقت سابق، إلى الجهات الحكومية المختصة، للمطالبة بضرورة العمل على تجديد جهاز “السكانير” بالميناء، بعد أن أثبت الجهاز الصيني عدم نجاعته أمام التهريب المستفحل، خصوصًا منه المخدرات، مع العلم أن فريقًا صينيًا بأكمله يقف على تدبيره في إطار تعاقدي. وقالت المصادر إن هذه المصالح استجابت للطلب، حيث تم استقدام جهاز سكانير جديد من صنع أمريكي هذه المرة، بتكلفة مالية قُدرت بـ 4.5 ملايين دولار، مما عزز مؤخرًا المراقبة على جميع الشاحنات والحاويات المنقولة، لتتمكن المصالح الأمنية والجمركية من تطويق مافيا التهريب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى