
كشف حريق مهول اندلع، عصر يوم الجمعة الماضي، بوحدة صناعية متخصصة في تصنيع القطن الطبي بتراب الجماعة القروية الساحل أولاد حريز بإقليم برشيد، عن غياب التجهيزات الخاصة بالإطفاء داخل معمل به مواد خطيرة وقابلة للاشتعال، مما خلف خسائر مادية كبيرة داخل المعمل.
واستنادا إلى معلومات وقفت عليها «الأخبار» بعين المكان، فإن الحريق الذي وجدت عناصر الوقاية المدنية بثكنة برشيد والسوالم صعوبة كبيرة في السيطرة عليه، بعد زهاء ثلاث ساعات، بسبب افتقار الشركة لمعدات إطفاء الحرائق داخل المعمل، وعدم توفرها على فوهات مياه الإطفاء، وهو ما جعل شاحنة صهريج المياه الخاصة بالإطفاء تضطر إلى جلب مياه الإطفاء من مكان آخر، كما تم تجنيد جميع شاحنات الإطفاء بثكنة برشيد للمساعدة في إخماد الحريق.
هذا في وقت باشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم على الفور فتح تحقيق آني، قصد الوصول إلى أسباب الحريق المجهول من خلال الاستماع إلى مجموعة من العمال، بغية فك لغز الحريق الذي يطرح معه سؤال كبير في ما يخص السلامة والوقاية بالوحدات الصناعية، ومن المسؤول عن عدم تطبيقها خلال سلك مسطرة الترخيص للمعمل، دون توفر الشركة على وسائل الأمان وأماكن خاصة بمياه إطفاء الحرائق؟
وكشف الحريق المذكور النقاب من جديد عن تناسل عدد من المعامل والوحدات الصناعية بمناطق فلاحية تشتغل خارج القانون، في غياب شروط السلامة، وفي غياب المراقبة من طرف المصالح المختصة ترابيا، الأمر الذي يستوجب تحرك الجهات المختصة قبل وقوع كارثة بالمنطقة، بحكم أن عشرات المستودعات من البناء العشوائي أصبحت تستوطن أنشطة صناعية خطيرة.
برشيد: مصطفى عفيف