شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

سلطات سلا تشرع في هدم مبان بالمدينة العتيقة

بعد تأشير مجلس الجماعة على قرارات الهدم

النعمان اليعلاوي

شرعت السلطات المحلية بسلا في عمليات هدم عدد من المباني القديمة «المهددة بالانهيار» في مقاطعتي المريسة وبطانة. وباشرت السلطات هدم فندق زرموق خارج باب سبتة، وهو الذي كان آيلا للسقوط في أية لحظة، فيما أكدت مصادر محلية أن عمليات الهدم ستتوسع إلى عدد من المباني في المدينة العتيقة، وأخرى بمنطقة باب سبتة، مضيفة أن هذا الأمر يأتي بعد تأشير مجلس جماعة سلا على عدد من القرارات بهذا الخصوص، مع التأكيد على أن المباني التي سيشملها الهدم جرى التواصل مع سكانها بما فيها فندق زرموق الذي تم ترحيل ساكنيه نحو سلا الجديدة.

وحسب تصريحات متطابقة لسكان العقار، فإن السلطات المحلية كانت أبلغتهم، في وقت سابق، بأن المنزل سيعرف عملية ترميم في إطار إعادة تأهيل النسيج العمراني المتهالك بالمدينة القديمة، وأنهم سيعودون إليه بعد الانتهاء من الأشغال. إلا أن السكان أصيبوا بالذهول عندما حضرت جرافات تابعة لشركة خاصة، قالت الساكنة إنها موالية للمالكة الجديدة للعقار، وقامت بهدم المنزل بشكل مفاجئ، دون سابق إشعار أو إنذار رسمي.

وعبّر المتضررون عن استنكارهم لما اعتبروه «تواطؤًا واضحًا بين جهات نافذة تسعى للاستيلاء على العقارات التاريخية بالمدينة القديمة»، محذرين من أن «صمت السلطات أمام خرق الوعود الرسمية يكرّس انعدام الثقة في مؤسسات الدولة ويعرض عشرات الأسر لخطر التشريد»، مطالبين بفتح تحقيق نزيه وشفاف حول ظروف هدم المنزل، وبالكشف عن خلفيات منح الترخيص بالهدم في منطقة مصنفة ضمن التراث الوطني، مشددين على أن العديد من الأسر باتت دون مأوى، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لحماية حقوقهم وإيجاد حلول عاجلة تحفظ كرامتهم.

يُذكر أن المدينة العتيقة بسلا تعرف منذ سنوات عدة عمليات لإعادة التأهيل في إطار برامج تأهيل المدن العتيقة، غير أن الجمعيات الحقوقية المحلية طالما حذرت من مخاطر «استغلال هذه البرامج من قبل لوبيات العقار للهيمنة على الأملاك ذات الطابع التاريخي والمعماري»، مطالبة بضرورة إشراك الساكنة في كل مراحل التخطيط والتنفيذ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى