شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

شهادة اعتراف جديدة

عادت وزارة الخارجية الأمريكية لتؤكد في أحدث تقرير لها على الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب كحليف رئيسي وأساسي لواشنطن في مجال صون الأمن الإقليمي والجهوي وضمان الاستقرار والأمن والسكينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وجدد تقرير الخارجية الأمريكية التأكيد مرة أخرى على أن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب هو تعاون عميق ومتين، ويبتغي تدعيم الاستقرار الجهوي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التبادل التجاري، وتطوير الإصلاحات التي ينهجها المغرب.

إن تقرير الخارجية الأمريكية هو بمثابة انتصار أمني جديد للمملكة المغربية وشهادة فخرية جديدة تنضاف لسجل الشهادات الدولية التي تلقاها عبد اللطيف حموشي المدير العام لهذه المؤسسة، وفي نفس الوقت هو تذكير جديد بالأدوار التي تلعبها المؤسسة الأمنية في جزء من العالم واعتراف دبلوماسي رفيع المستوى في ظل مناخ جيوسياسي عالمي متقلب زمن الحروب المجنونة والأنشطة الإرهابية المكثفة والتحركات المنظمة للمنظمات الإجرامية.

إن تقرير إدارة بايدن تجاه مؤسساتنا الأمنية هو أيضا تكريس لمصداقية المنظومة الأمنية التي صمدت في مواجهة المؤامرات الخبيثة ومحاولات تشويه السمعة بالتضليل لفصلها عن عمقها الوطني، بعد سنوات من الصراع المفتوح في مواجهة الأجندات الحالمة، لذلك فالتقرير الأمريكي يأتي ليقدم شهادة مستحقة عن مجهودات استثنائية تبذلها المنظومة الأمنية في حفظ واستتباب الأمن وحماية الوطن والمحيط الإقليمي من أن يقع في يد خلايا الإرهاب وتجار الجريمة المنظمة .

والأكيد أنه في خضم الأزمات والتوترات التي تهز العالم من كل جانب، تطرح العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين الرباط وواشنطن، نوعا من القوة المضادة لمساعي زعزعة الاستقرار وأمن الدول سيما في شمال إفريقيا، ومحاولة البعض تقسيم المنطقة لخدمة أجندات انفصالية.

لذلك لا يمكن إلا أن ننوه ونؤكد على فاعلية القطاع الأمني بالمغرب ونجاحه في جعل المغرب البلد الاستثنائي على المستوى الأمني بالمنطقة، بل أكثر من ذلك أن تمتد خدماته لحماية الأمن والاستقرار الإقليميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى