عبَّر مجموعة من المواطنين بمدينة سيدي سليمان، من خلال تصريحات متطابقة استقتها «الأخبار»، عن غضبهم الشديد من الطريقة التي تعامل بها المسؤولون عن المكتب الوطني للكهرباء والسلطات المحلية والإقليمية، نهاية الأسبوع الماضي، بشأن الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، لمدة يومين، عن عدد من الأحياء السكنية، وفي مقدمتها حي المسجد، القريب من مقر جماعة سيدي سليمان، وجزء من حي أولاد الغازي وحي الغماريين وتجزئة أولاد اخليفة، في غياب أي إشعار مسبق من الجهات المعنية، ودون توفير أي معلومات للمواطنين الغاضبين، الذين اضطر بعضهم إلى التوجه نحو مقر باشوية سيدي سليمان، من أجل التعبير عن استيائهم من الوضع، الذي تزامن مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة التي تعرفها المدينة خلال فصل الصيف، ناهيك بفساد مجموعة من المواد الغذائية بعدد من المنازل والمحلات التجارية.
وكشفت مصادر الجريدة أن السلطات المحلية بمدينة سيدي سليمان وجدت نفسها أمام حرج كبير في الإجابة عن تساؤلات المواطنين، الذين كانوا يمنون النفس بعودة التيار الكهربائي إلى الأحياء السكنية المتضررة، حيث قضوا ليلتين متتاليتين بدون كهرباء. في وقت اختار المسؤولون عن المكتب الوطني للكهرباء بسيدي سليمان تبرير سبب انقطاع التيار الكهربائي، بوجود عطب على مستوى المحول يتطلب حلول تقنيين من الرباط، دون تحديد أي أجل لإصلاح العطب.
وفي موضوع متصل، ما زالت مجموعة من الدواوير بالجماعة الترابية لدار بلعامري التي تبعد عن مقر عمالة سيدي سليمان بنحو 12 كيلومترا، تعاني من أزمة العطش، حيث تواجه السلطات الإقليمية صعوبات كبيرة في تلبية الطلبات المتزايدة للمواطنين على هاته المادة الحيوية، على الرغم من تخصيص صهاريج لنقل كميات من المياه من مدينة سيدي سليمان نحو دواوير جماعة دار بلعامري، في وقت يطالب المواطنون لحسن عواد، رئيس الجماعة، باعتباره عضوا ورئيس لجنة بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بالضغط على زميله في حزب الأصالة والمعاصرة، رشيد العبدي، رئيس الجهة، من أجل تدخل مجلس الجهة، للمساعدة في إيجاد حلول ناجعة لإنهاء أزمة العطش بجماعة دار بلعامري.