شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

فوضى الذبح ونقل اللحوم الحمراء تسائل مسؤولي برشيد

 

 

مصطفى عفيف

 

تعرف مدينة برشيد فوضى كبيرة في مجال تدبير نقل اللحوم، بحيث يعمد بعض الجزارين إلى نقل اللحوم بواسطة سيارات خاصة، أو بواسطة دراجات ثلاثية العجلات، في غياب المراقبة عند بوابة المجازر الجماعية.

وتعرف المجزرة الجماعية ببرشيد مجموعة من الاختلالات من حيث مكان الذبح والسلخ ونقل اللحوم، والتي يمنع نقلها خارج مجال تراب المدينة، بسبب غياب المراقبة والضوابط المعمول بها في المجازر العصرية لافتقار أماكن الذبح للشروط الصحية ما يستوجب التفكير في إنشاء مجزرة عصرية.

وكانت فعاليات مدنية نبهت، أكثر من مرة، إلى الخطورة التي قد يتسبب فيها استمرار عملية الذبح بالمجزرة الجماعية الحالية ببرشيد، ومجازر بعض الجماعات الأخرى بالإقليم، في ظل ما وصفته بالوضع المزري والحالة غير المقبولة والظروف المؤسفة لهذه المجازر، التي تستقبل عددا من رؤوس الأبقار والمواشي، مشيرة إلى أنها تفتقد إلى شبكة لتصريف المياه المستعملة، فضلا عن أن الأزبال والنفايات أصبحت السمة البارزة بها، ناهيك عن الخطر البيئي الذي يهدد الذبائح وقد يتسبب في نقل البكتيريا إلى المستهلك، والمتمثل في وجود برك تتجمع بها المياه المستعملة في عملية الذبح، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة التي تتجول بين الذبائح والجزارين بكل حرية، دون إغفال أن اللحوم بهذه المجازر لا تخضع للمراقبة البيطرية الصارمة بصفة مستمرة، إضافة إلى أن بعض الجزارين يقومون بذبح الأبقار وهي في وضع (حمل)، حيث يتم إجهاض المواليد بوسط المجزرة وأمام الجهات المكلفة بالمراقبة، فيما يكتفي المسؤولون، في غالبية الأحيان، بإسناد مهمة المراقبة لتقني تابع لمكتب حفظ الصحة. ناهيك عن أن عملية نقل اللحوم بدورها تتم من قبل أغلب الجزارين بوسائل خاصة، من قبيل السيارات العادية والدراجات ثلاثية العجلات، في وقت تفتقر الشاحنة الخاصة بنقل اللحوم لأبسط الشروط الصحية، ما يشكل خطرا على صحة المواطن المستهلك بالدرجة الأولى، وهو ما ذكر به رئيس المصلحة البيطرية خلال عرض له.

وطالبت الفعاليات، عامل إقليم برشيد، بالتدخل لوضع المجازر الجماعية تحت أعين لجن المراقبة، لوقف الفوضى التي تعرفها عملية الذبح ونقل اللحوم من المجازر إلى محلات الجزارة، وتشديد المراقبة بالطرقات لمحاربة ظاهرة نقل اللحوم خارج تراب الجماعات التي توجد بها المجازر.

يذكر أن مهنيي الجزارة ببرشيد ما زالوا ينتظرون، منذ سنوات، فتح المجزرة العصرية الجديدة بالسوق الأسبوعي بالمدينة، والتي تعتبر من الجيل الجديد للمجازر العصرية، حيث تم تجهيزها بأحدث التجهيزات، إلا أن عدم فتحها لحد الساعة يطرح أكثر من علامة استفهام لدى المهنيين والرأي العام المحلي، في وقت لازالت عملية الذبح تتم بالمجزرة القديمة التي يجري إدخال بعض الرتوشات عليها بين الفينة والأخرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى