سفيان أندجار
تستمر وسائل الإعلام الجزائرية في نشر الإشاعات عن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الفترة الأخيرة، والحديث عن استعداده لمغادرة منصبه داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
واستغربت مصادر «الأخبار» من الحملة المسعورة التي تقودها عدد من وسائل الإعلام الجزائرية ضد لقجع، مشيرة إلى أن ما بلغته كرة القدم المغربية من تطور في الفترة الحالية، شكل عقدة لدى المسؤولين عن الكرة في الجارة الجزائر.
وتابعت المصادر ذاتها أن التطور الكبير لكرة القدم المغربية في عهد لقجع، أصبح شوكة في حلق المسؤولين الجزائريين، خصوصا بعدما أصبح عدد من الجزائريين يقارنون ما بلغته كرة القدم في المغرب مع الوضع الصعب الذي تعيشه الجزائر في الفترة الحالية، وفشل منتخباتها في تحقيق إنجازات، أو بلوغ المنافسات العالمية، على غرار المنتخب الأول الذي لن يكون حاضرا في كأس العالم المقبلة بقطر.
وزادت المصادر نفسها أن الموسم الحالي شكل ضغطا كبيرا على الكرة الجزائرية، بسبب الإنجازات الكبيرة التي حققتها نظيرتها المغربية، من خلال تأهل المنتخب الوطني الأول إلى مونديال قطر، ونجاح المنتخب المغربي للسيدات في ضمان التأهل إلى كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا، وتمكن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إناث من التأهل إلى مونديال الهند، بالإضافة إلى حصول المنتخب المغربي لأقل من 18 سنة على الميدالية البرونزية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها الـ19، ونجاحه في هزم المنتخب الجزائري في قلب مدينة وهران الجزائرية، ما شكل صفعة قوية للمسؤولين الجزائريين. وتتويج المنتخب المغربي داخل القاعة بكأس العرب، في المملكة العربية السعودية، على حساب المنتخب العراقي، بالإضافة إلى تفوق الأندية المغربية، من خلال تتويج الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال إفريقيا، ونهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية.
وأضافت المصادر ذاتها أن لقجع منذ توليه رئاسة جامعة كرة القدم الوطنية، عمد إلى وضع استراتيجية لتطوير الكرة المغربية، من خلال إرساء حكامة كروية جيدة وتجذير التسيير الاحترافي، وتحويل الأندية الوطنية من جمعيات إلى شركات رياضية، وتقديم تحفيزات مالية للفرق المغربية في المشاركات الخارجية، وتهييء الظروف اللوجستيكية، وهو الأمر الذي أعطى ثماره من خلال تألق الكرة المغربية، أمام تراجع كبير لكرة القدم الجزائرية، والتي تعيش نكسة كبيرة، ويحاول الجزائريون دائما تصريف الأزمات من خلال الحديث عن وجود مؤامرات تحاك ضد المنتخبات الجزائرية، وهو أمر أصبح مكشوفا حتى أمام الشعب الجزائري، والذي يطالب بتغييرات جذرية في المنظومة الكروية المحلية، تشير المصادر نفسها.
