رفع وزير الصحة خالد آيت الطالب سقف التحدي الذي تواجهه الكوادر الصحية الإدارية والطبية عاليا عندما أكد خلال اجتماع عقده مع المديرين الجهويين والإقليميين خصص لدراسة لدراسة الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها خلال عملية التلقيح المستقبلية ضد فيروس كوفيد 19.
وتطمح وزارة الصحة إلى تلقيح نحو 80 في المائة من المغاربة الذين يتجاوز سنهم 18 عاما، فور الحصول على اولى دفعات اللقاح المنتظر توفره مع متم العام الجاري.
ويهدف المخطط الوطني المزمع الإعلان عنه قريبا سعي المغرب إلى تلقيح نحو 80 في المائة من المغاربة الذين يتجاوز سنهم 18 عاما، فور الحصول على أولى دفعات اللقاح المنتظر توفره مع متم العام الجاري، وذلك خلال الأربعة الأشهر الأولى من تسلم أول دفعة من اللقاح، على ان تكون الاولوية في عملية التطعيم للفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومهنيي الصحة، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة فما فوق.
وعلى هذا الأساس طالب وزير الصحة ممثليه على مستوى الجهات والأقاليم إلى وضع مخططات عمل دقيقة ومرنة تتكيف مع المستجدات، ما يجعلها قادرة على تحقيق أعلى نسب نجاح المخطط الوطني الذي سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق، بخصوص تطعيم المواطنين باللقاح المضاد لفيروس كورونا التاجي.
وكان المغرب من أوائل الموقعين على اتفاقيتي تعاون، في غشت الماضي، مع المختبر الصيني “سينوفاررم” تهدف إلى إشراك المغرب في التجارب السريرية للقاح مضاد لفيروس “كوفيد 19”. وقد علق وزير الصحة على الحدث بأنه سيمكن المملكة من ضمان أن يكون المواطن المغربي من بين الأوائل ممن سيتلقون التلقيح. مضيفا أنه من المحتمل أن يتمكن المغرب من إنتاج اللقاح قريبا جدا، في إطار تبادل الخبرة بين الرباط وبكين.
ودخل المغرب، إلى جانب خمسة دول أخرى وهي: الصين والإمارات العربية المتحدة وبيرو والمغرب والأرجنتين، في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية متعددة المراكز التي تجريها شركة “Sinopharm” الصينية، والتي تشمل 600 متطوع تم إرسالهم إلى ثلاثة مستشفيات، هي المستشفى الجامعي بالرباط والدار البيضاء وكذلك المستشفى العسكري بالرباط.
وتشير نتائج هذه التجارب السريرية لحد الآن إلى مؤشرات إيجابية ماعدا بعض التفاعلات الصغيرة الشائعة مثل الحمى والأوجاع والآلام، لكن لا شيء يتجاوز التأثيرات المعتادة للقاحات، ما يؤكد فرضية قرب جاهزية اللقاح الصيني وتسلم وزارة الصحة المغربية لأولى الدفعات منه.
وستكون الأطر الصحية مركزيا وجهويا وإقليميا، وإلى جانبها مختلف المتدخلين من سلطات إقليمية ومحلية وأمن وطني ودرك وفاعلين إقتصاديين، أمام تحدي إنجاح عملية التلقيح الوطنية، خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرضها الوضعية الوبائية، إضافة إلى ما يتطلبه نقل وتخزين جرعات اللقاح من ظروف خاصة تتمثل أساسا في درجة البرودة التي قد تصل إلى ما دون الـ80 درجة للحفاظ على اللقاح صالحا وفعالا.