
طنجة: محمد أبطاش
طالب سكان حي مسترخوش بمدينة طنجة، في تصريحات لـ”الأخبار”، سلطات ولاية الجهة بالتدخل لإنصافهم، بسبب خطر الانهيار الذي يهدد منازلهم، بعد أن شرع منعش عقاري في توسيع مشروعه الاستثماري المتعلق بتجزئات سكنية، دون الأخذ بعين الاعتبار وجود عدد من السكان المالكين لمنازلهم بجوار مشروعه العقاري، حيث قام بحفر أساسات لتشييد عمارات جديدة، وبات السكان يعيشون على أعصابهم خوفًا من انهيار منازلهم في أي لحظة.
وحسب المصادر، فإن هذا الملف وصل إلى القضاء، بعدما بدأ السكان في تحريك دعاوى قضائية ضد صاحب هذا المشروع العقاري منذ سنة 2007، حاملين ملكيات موثقة لدى المحافظة العقارية بالمدينة. وأضافت المصادر أنه رغم صدور حكم قضائي ضد المنعش العقاري خلال السنتين الماضيتين، يطلب منه التوقف عن توسيع مشروعه العقاري، لكن دون جدوى، نظرًا لما تشكله هذه الأشغال من خطر على السكان المجاورين والزبائن القاطنين بالتجزئة السكنية بدورهم.
وأكد السكان أنه سبق أن قامت لجنة ولائية، بزيارة إلى المكان، حيث قامت بتحذير المنعش العقاري من الاستمرار في عملية الحفر، ما دفعه إلى الامتثال لتعليمات اللجنة، لكنه عاد مؤخرًا لاستئناف توسيع المشروع العقاري، دون الأخذ بعين الاعتبار خطر انهيار منازل القاطنين بجواره، في ظل التساقطات المطرية التي تشهدها مدينة طنجة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، وباتت الأرض مهددة بالانزلاق على غرار ما يعرفه حي الرهراه.
ويطالب السكان السلطات المختصة بالتدخل الفوري لوقف هذه الأشغال، مؤكدين أن المنعش العقاري رفض الجلوس معهم لإيجاد حل لهذه الوضعية، لدرجة أنه يطلب منهم التوجه للقضاء ضده رغم صدور أحكام قضائية في حقه، أو بيع ممتلكاتهم لصالحه وتعويضهم بشقق راقية، على حد تعبيره، في سبيل توسيع مشروعه الاستثماري، وهو الأمر الذي يرفضه السكان. وطالبوا هذه السلطات بالعمل على وقف هذا الخطر، خاصة أن الأساسات المحفورة حديثًا امتلأت بمياه الأمطار، ما ينذر بكارثة في غضون الأيام القليلة المقبلة في حال استمرار التساقطات المطرية بالكثافة نفسها.