تطوان: حسن الخضراوي
مع اقتراب عيد الأضحى، طالبت العديد من الأصوات المهتمة بحماية المستهلك، الجهات المعنية بتطوان ونواحيها، بضرورة العمل، خلال الأيام المقبلة، من أجل تكثيف الاتصالات والتنسيق مع السلطات المحلية المعنية قصد منع «الشناقة» من المضاربة في أثمان الأضاحي، فضلا عن تعزيز المراقبة المتعلقة بصحة وسلامة الماشية، وذلك في ظل تأكيد المصالح الحكومية المختصة على وفرة الطلب وزيادات طفيفة غير تلك التي يتم الترويج لها من قبل صفحات فيسبوكية لجلب المتتبعين، والتي أثارت الفزع في صفوف السكان بالحديث عن أثمان مرتفعة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن كل المعلومات التي يتم تداولها بالمواقع الاجتماعية بخصوص أثمان الأضاحي بأسواق تطوان والمناطق المجاورة تبقى غير دقيقة، مشيرة إلى أن الرواج بالأسواق القروية والمحلات، التي توجد ببعض المدن الشمالية، هو ما يحدد الأسعار بدقة، حيث اعتماد البيع والشراء بالتراضي بين الطرفين على ثمن معين، على عكس أسواق المراكز التجارية التي حددت سعر الأضاحي بشكل واضح حسب وزن الأضحية بالكيلوغرام.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن مصالح ولاية جهة الشمال أصدرت، قبل أيام قليلة، تعليمات، إلى اللجان المكلفة بمراقبة أسواق الأضاحي، بتكثيف الدوريات لمراقبة الجودة واحترام شروط الصحة وإجراءات الترقيم، فضلا عن منع المضاربات والتصدي للشائعات التي يمكن أن تربك العمل بالأسواق المخصصة لبيع الأضاحي، وذلك بالرفع من الأثمان دون أسباب مقنعة، سيما في ظل حديث المصالح الحكومية عن وفرة العرض والتدخل الاستباقي للتعامل مع مشكل الجفاف ودعم الأنشطة الفلاحية وتربية المواشي، إلى جانب الاستيراد لسد الخصاص وخلق توازن بين العرض والطلب.
وتشهد أسواق تطوان والنواحي إقبالا طفيفا على شراء الأضاحي، حيث انطلقت العملية في الأيام الأولى وسط ارتباك وعدم استقرار في الأثمان، والحديث عن موجة غلاء غير مسبوقة بالمواقع الاجتماعية، قبل أن يظهر تباين الأثمان بالميدان حسب القدرة الشرائية لكل فئة اجتماعية ومعايير أخرى تتعلق بنوع الأضحية والحجم وتفاصيل أخرى.
وتتابع السلطات المختصة بكل المناطق الشمالية تزويد أسواق الأضاحي بالماشية، وتكثيف الدوريات الخاصة بمراقبة الأسعار ومنع المضاربات، ومحاربة الشائعات التي تتحدث عن غلاء غير مسبوق واستحالة العثور على أضاحٍ بثمن مناسب، مهما كانت صغيرة الحجم، في حين ظهر أن هناك تباينا في الأثمان وزيادة وصلت حوالي 500 درهم في الرأس مقارنة بالموسم الماضي، لكن تبقى كل سيناريوهات معيار العرض والطلب الذي يتحكم في الثمن واردة مع اقتراب عيد الأضحى.