شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مطالب بمحاسبة المتسببين في تدهور «كورنيش» طنجة

شركات للمرابد والملاهي أتلفت تجهيزات كلفت الملايير

 

 

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأنه مع إطلاق طلبات عروض جديدة لإعادة تأهيل كورنيش مدينة طنجة، فإن الجميع بات يطالب بضرورة إعمال مسطرة المحاسبة في حق المتسببين في تدهور هذه المعلمة السياحية، التي دشنها الملك محمد السادس، في إطار برنامج طنجة الكبرى، خاصة الشركات المدبرة للملاهي الليلية ومقاهي «الشيشة»، ناهيك عن شركة للمرابد، ساهمت كذلك من جانبها في تدهور غير مسبوق لهذا الكورنيش.

ومن المرتقب أن تشمل عملية التهيئة إعادة تأهيل شاملة لمختلف مكونات الكورنيش، بدءا بإزالة الأرصفة القديمة والمرافق الحضرية القائمة، مرورا بأعمال التسوية والتبليط وتعزيز الطبقات الأرضية، ووصولا إلى إعادة تهيئة الأرصفة والمسارات وفق معايير عمرانية حديثة. كما يتضمن المشروع تركيب تجهيزات حضرية جديدة، وتحديث أنظمة التشوير الطرقي والإنارة العمومية، بالإضافة إلى أشغال التشجير والتنسيق الحضري، والطلاء والنجارة.

ومن المرتقب أيضا أن تشمل تدخلات هذا الورش الحضري إعداد دراسات تقنية متقدمة تتعلق بالبنية التحتية الخاصة بالإنارة والمنشآت الخرسانية، إلى جانب إنجاز تركيبات دقيقة للخرسانة والأسفلت والدعامات الفنية، بما يضمن جودة التنفيذ وملاءمته للمعايير الدولية.

وكان عمدة المدينة قد أقر بفشل جماعته في عملية التدبير، في وقت طالب عدد من المنتخبين بمحاسبة المتورطين في هذا الإهمال، مع العلم أن المشروع يندرج ضمن المشاريع الملكية لمشروع طنجة الكبرى.

يشار إلى أن مصدرا جماعيا مسؤولا قد كشف أن السبب وراء ما يعرفه هذا الكورنيش من إهمال، يعود إلى عقد وُصف بالملغوم بين جماعة طنجة وبعض الخواص، حيث تم توقيع هذا العقد إبان فترة حزب العدالة والتنمية، وتضمن عددا من البنود التي تميل لصالح هؤلاء الخواص، إذ تضمن العقد ضرورة استثمار أموالهم وأرباحهم في عملية الإصلاح وتزيين الكورنيش، ما دام أن هؤلاء الخواص يستفيدون من عائدات عملية ركن السيارات وغيرها. وأكد المصدر المسؤول أنه من المرتقب أن يكشف مكتب الدراسات في تقريره، الذي يعكف عليه، عن حقائق جديدة بخصوص درجة الإهمال، وهو ما قد يصل إلى فك الارتباط مع هؤلاء الخواص، سيما وأن الإهمال بات حديث الجميع ولم يعد الكورنيش المحلي كما كان.

للإشارة، فإن كورنيش مدينة طنجة يعيش على وقع إهمال غير مسبوق، مع العلم أنه يندرج ضمن المشروع الملكي لطنجة الكبرى، وظل تحت الصيانة الدقيقة إلى غاية السنتين الماضيتين، إلا أنه أخيرا باتت كل التجهيزات مهترئة ومعطلة، كما تم تسجيل أخيرا إحالة لصوص على غرفة الجنايات باستئنافية المدينة، على إثر سرقة الأبواب الحديدية من هذا الكورنيش بغرض إعادة بيعها في السوق السوداء، في ظل غياب حراسة خاصة وكاميرات للمراقبة والنظافة الدورية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى