
خالد الجزولي
تعززت خيارات الناخب الوطني وليد الركراكي، على مستوى التركيبة البشرية للمنتخب المغربي لكرة القدم، أمام الانتفاضة القوية لعدد كبير من العناصر الوطنية الممارسة في مختلف الدوريات الأوروبية القوية، ما قد يصعب عليه مهمة اختيار الأجود لخوض المعسكر الإعدادي الجديد، والمقرر شهر مارس المقبل، تحسبا لمباراتي النيجر وتنزانيا، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة ضمن تصفيات المونديال المقبل.
وخففت عودة شادي رياض، مدافع نادي كريستال بالاس الإنجليزي، إلى التباري، بعد غياب اضطراري أملته إصابة قوية تعرض لها قبل أربعة أشهر، العبء عن الناخب الوطني، لتجاوز معضلة قلب الدفاع، التي يعاني منها «الأسود»، بعد تراجع غانم سايس، وأجبرت الركراكي على اختبار أكثر من أربعة لاعبين، وهم يونس عبد الحميد، عبد الكبير عبقار، آدم ماسينا وجمال حركاس، فضلا عن أشرف داري.
وفي المقابل يشكل توهج حمزة إيكامان، مهاجم نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، منذ نونبر الماضي، واستمراره في التألق، سواء محليا أو قاريا، من خلال الأرقام التي يحققها، ارتباكا في حسابات المدرب الركراكي، الذي بات مجبرا على إيجاد مكان له ضمن منظومته التقنية، بعد أن استقر على الثلاثي الهجومي (يوسف النصيري، أيوب الكعبي وسفيان رحيمي)، علما أن الناخب الوطني أحدث مجموعة من التغييرات الهجومية، بعد ملحمة كأس العالم بقطر، باستغنائه عن الثنائي (عبد الرزاق حمد الله ووليد شديرة).
واستطاع المهاجم إيكامان في ظرف زمني وجيز إيجاد موقع قدم له على خارطة هدافي نادي غلاسكو رينجرز والدوري الاسكتلندي، حيث رفع حصته التهديفية إلى 9 أهداف في الدوري الاسكتلندي و4 أهداف أخرى في المسابقة الأوروبية، فضلا عن تمريرتين حاسمتين، وبات على بعد هدف واحد من أجل الالتحاق بكل من الإنجليزي «سام دالبي»، مهاجم نادي دندي، والياباني «كيوغو فوروهاشي»، مهاجم نادي سلتيك، اللذين يحتلان صدارة ترتيب هدافي الدوري الاسكتلندي بمجموع 10 أهداف.
ويتوقع أن يشهد المعسكر الإعدادي لشهر مارس المقبل عودة عدد من اللاعبين إلى صفوف المنتخب الوطني، وذلك للمشاركة في مباراتي النيجر وتنزانيا لحساب تصفيات مونديال 2026، كما يرجح استدعاء العناصر الجديدة، التي بإمكانها تقديم مستويات تقنية إضافية، لمواصلة تحقيق نتائج إيجابية، كما حققها «الأسود» في التصفيات الإفريقية، بعد أن تصدروا مجموعتهم برصيد 18 نقطة من ستة انتصارات متتالية، مسجلين بذلك رقما قياسيا في عدد الأهداف وصل إلى 26 هدفا.