
سفيان أندجار
رفض رولاني موكوينا، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، الانفصال عن النادي، بداعي أنه ليس من يتحمل مسؤولية ما يحصل للفريق، وأن هناك لاعبين وإدارة أيضا لهم النصيب الأكبر في ذلك.
وكشف مصدر مسؤول أن في الاجتماع الذي دار بين موكوينا وهشام أيت منا، رئيس نادي الوداد، أكد الأخير أنه يتعرض لضغوط كبيرة، من أجل أن يقيل المدرب الجنوب إفريقي، بسبب النتائج، وهو الأمر الذي رفضه موكوينا وأكد رغبة كبيرة في البقاء على الأقل حتى نهاية الموسم الحالي.
وتابع المصدر ذاته أن أيت منا تفاجأ بحديث موكوينا، الذي لمح إلى أن الانفصال عنه سيجبر النادي الأحمر على دفع مبلغ كبير، وهو الأمر الذي دفع برئيس الوداد إلى التريث ومنح فرصة لموكوينا، من أجل خوض مباراة «الديربي»، السبت المقبل، ضد الرجاء الرياضي، والتي ستعتبر حاسمة بالنسبة إلى المدرب الجنوب إفريقي.
من جهته، وصف فصيل ألتراس «وينيرز» في بيان له ما يقع داخل الوداد بالكارثي، مشيرا إلى أن مجموعة من الأخطاء القاتلة إداريا وتقنيا ساهمت في هذا الاندحار الذي لا يُشرف النادي.
وحمل «الوينيرز» الوضعية الحالية للوداد إلى رئيس النادي، بسبب ثقته الزائدة في المدرب، والرضوخ للكثير من مَطالبه المُبالغ فيها، وفي مجموعة من التعاقدات الفاشلة التي كلفت خزينة الفريق أموالا طائلة بلا فائدة، وضم لاعبين بالملايير وإجلاسهم في كرسي البدلاء.
كما اعتبر الفصيل أن إدارة النادي لم تف بوعودها وما زالت دار لقمان على حالها، بالإضافة إلى غياب ردة فعل حقيقية لما تعرض له الفريق طيلة الموسم من استهداف.
وتابع البيان: «لطالما نادينا بضرورة الاستقرار، لأننا نعي أنه الطريق نحو النجاح، ولكن مع كامل الأسف اخترنا ذلك مع الشخص الخطأ إداريا ورياضيا»، وأضاف الفصيل في بيانه اللاذع: «لم نلمح لحدود الساعة أي مؤشرات وأي ملامح لفريق قوي، فالمدرب أبان عن ضعف كبير، رغم الإمكانيات والصلاحيات التي منحت له، والدعم اللامشروط الذي تلقاه، فلا هو صنع مجموعة قوية، ولا هو حافظ على هوية الفريق، فانهار أمام أضعف الخصوم.. اليوم نحن في مُفترق الطرق، والمرحلة تحتاج إلى قرارات شجاعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإن مصلحة الوداد فوق أي اعتبارات ضيقة».