
سفيان أندجار
حقق فريق الوداد الرياضي لكرة القدم مكاسب مالية مهمة، خلال المباراة الودية التي خسرها أمام نادي إشبيلية الإسباني بهدف دون رد، والتي جمعت بينهما، مساء أول أمس الثلاثاء، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في إطار استعدادات النادي الأحمر لنهائيات كأس العالم للأندية «أمريكا 2025».
ونجح الوداد في تجاوز ربح مالي يفوق 300 مليون سنتيم، نظير الحضور الجماهيري الكبير، والذي ملأ ملعب محمد الخامس بالكامل، حيث خطفت الجماهير الأنظار من خلال تشجيعاتها وأيضا احتفائها بياسين بونو، حارس مرمى فريق الوداد السابق، عبر تخصيص «تيفو» يحمل صورة له، وهو الذي لعب أيضا في صفوف نادي إشبيلية الإسباني.
وكشف مصدر مطلع أن الوداد حقق مكسبا ماليا مهما، بعدما رفع ثمن التذكرة الواحدة إلى 50 درهما، ورفض دخول أصحاب بطائق الاشتراك إلى المباراة الودية، وهو الأمر الذي ضاعف من المدخول المادي للنادي.
وأكد المصدر ذاته أنه خُصِّصَ مبلغ مالي لفائدة فريق إشبيلية، من أجل الحضور إلى المغرب وخوض النزال الودي.
وانهزم الوداد أمام إشبيلية بهدف واحد في الدقيقة 49، من توقيع اللاعب جيرارد فيرنانديز كاستيانو، الذي استغل خطأ لحارس المرمى مهدي بنعبيد.
وسيكون الوداد على موعد مع ودية ثانية ضد نادي بورتو البرتغالي، بعد غد السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، قبل شد الفريق الأحمر الرحال صوب الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في مونديال الأندية.
من جهته، أكد محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، أن المباراة ضد النادي الأندلسي تعد تجربة مهمة لفريقه، قبل خوضه غمار كأس العالم للأندية، وأنه استغل المباراة لتجريب العديد من اللاعبين، لمعرفة مستوى كل واحد منهم، وهو ما سيساعده على أخذ فكرة عن مستوى اللاعبين، الذين من الممكن الاعتماد عليهم في تظاهرة مثل «الموندياليتو» .
وتحدث بنهاشم خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة عن المعايير التي يعتمدها في التعاقدات، حيت قال: «هناك خصاص في التركيبة البشرية، وفي بعض المراكز المهمة، وعلينا أن نجد لاعبين بقيمة أحسن. لقد وضعنا معايير، هناك لجنة تقنية تضم حسن بنعبيشة وحسن ناظر، إضافة إلى تقنيين. معنا أيضا الرئيس، لأنه هو الذي يعرف الميزانية، ولدينا اجتماعات أسبوعية، كما وضعنا بعض السير الذاتية التي قمنا باختيارها. يجب على اللاعب أن تكون لديه قامة كبيرة، وبنية جسدية قوية في المستوى العالي، كما أن الفيصل الأخير يبقى بيد رئيس النادي الذي يعرف السيولة المالية المخصصة في «الميركاتو»، وما إذا كان بإمكاننا ضم اللاعب أو لا. يجب أن نعزز تركيبتنا البشرية، هناك مشكل الوقت، وعلينا ضم لاعبين مجربين، لكي لا يستغرقوا وقتا كبيرا للانسجام، وهذا هو الاتجاه الذي نسير فيه».
وتحدث مدرب الوداد عن مواجهة إشبيلية من الناحية التقنية، إذ قال: «الشوط الأول لم ننجح فيه في إخراج الكرة، بسبب الضغط العالي الذي مارسه فريق إشبيلية، ولم نجد حلولا، خصوصا على مستوى وسط الميدان، وأغلب الكرات كانت تعود إلى الوراء، والمدافعون شعروا بالضغط، وأعادوا الكرة إلى حارس المرمى. استقبلنا هدفا بسذاجة، ومثل تلك الأهداف لا يجب أن تُسجل علينا، ويجب على مهدي الاستفادة من ذلك الخطأ، فمثل ذلك الخطأ قد يُكلفك الشيء الكثير، خصوصا ضد فريق مثل إشبيلية.. في الشوط الثاني تغلبنا على ذلك الضغط، وحاولنا المرور من الأطراف وهذه هي قوة الوداد، ورأينا حلولا كثيرة، رغم أننا لم نحرز أي هدف».
من جهة أخرى، شهدت المباراة ارتباكا تنظيميا، بسبب اجتياح عدد من الدخلاء لأماكن غير مخصصة لهم، ومنهم من نجح في الوصول إلى المنطقة المخصصة لكبار الزوار. كما تعرض حارس المرمى المغربي ياسين بونو لمضايقات، بسبب الكم الكبير للأشخاص الذين حاصروه.
وأكدت المصادر أيضا أن مباراة الوداد ضد إشبيلية شهدت دعوة عدد من البرلمانيين والشخصيات القريبة من رئيس النادي الأحمر، كما عرف النزال خلافا بين موظفين، انعكس على سير التنظيم.