
سفيان أندجار
مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي يحتضنها المغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، باتت مجموعة من التساؤلات تُطرح حول مدى قدرة المنتخب الوطني الأول بقيادة المدرب وليد الركراكي على التتويج بالكأس.
ووفق للإحصائيات، فإن أرقام المنتخب المغربي خلال سنتي 2024 و2025 تعد إيجابية وخالية من الهزائم، غير أنه في الوقت نفسه لم يواجه المنتخب الوطني منتخبات قوية من كبار القارة السمراء، وأغلب المباريات تم خوضها بالمغرب.
ويعالني المنتخب المغربي من سوء الطالع في المشاركات الأخيرة في كأس أمم إفريقيا، رغم أنه يدخل المسابقة كأكبر المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، لكن سرعان ما يغادرها بعد دور المجموعات.
ويعاني الطاقم التقني للمنتخب الوطني من مجموعة من الصعوبات، خصوصا في ما يتعلق بتشكيلة اللاعبين، وتراجع أداء عدد كبير منهم، بالإضافة إلى احتمالية غياب مجموعة من العناصر عن العرس الكروي الإفريقي، بسبب اختيارات الناخب الوطني.
من جهة أخرى، يتقاضى المدرب البالغ من العمر 50 عاما راتبا شهريا يبلغ 70 مليون سنتيم، وأكد المصدر أن عقد الركراكي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ينتهي سنة 2026، وتحديدا بعد نهائيات كأس العالم المقررة في أمريكا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الركراكي حصل بموجب تدريب المنتخب المغربي خلال أربع سنوات على مبلغ 3 ملايير و360 مليون سنتيم خالصة، دون احتساب المنح المالية التي تحصل عليها عند قيادة «الأسود» لبلوغ نصف نهائي مونديال قطر، وأيضا منح التأهل إلى كأس أمم إفريقيا.
وأشار المقال الذي تناول موضوع رواتب مدربي المنتخبات الإفريقية، إلى أن الركراكي بهذا الراتب يحتل المركز الرابع من حيث المدربين الأعلى أجرا في القارة السمراء.
وتم وضع التتويج بكأس أمم إفريقيا شرطا أساسيا أمام الركراكي من أجل الاستمرار مع المنتخب الوطني، وقيادته في كأس العالم المقبلة بأمريكا، والتي بات قريبا من التأهل إليها.
من جهة أخرى، أثنى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، مشيرا إلى أنه دخل سجل التاريخ عندما قاد المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، ليصبح أول مدرب إفريقي وأول منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز.
ونقل «الكاف» عن الركراكي، بعد ملحمة المغرب المونديالية: «نجاح المدربين المحليين دليل على نضج كرة القدم الإفريقية. لدينا المعرفة والخبرة والقدرة على قيادة فرقنا إلى المجد».
وأوضح «الكاف» أن الاتحادات الإفريقية لكرة القدم تتجه إلى إحداث قطيعة مع المدربين الأجانب، للاعتبارات المالية الواضحة، حيث يتقاضى المدربون الأفارقة أجورا أقل من نظرائهم الأوروبيين الذين سيطروا لعقود على التدريب في القارة السمراء، رغم أن المدربين المحليين يتمتعون بميزة لا يمتلكها الأجانب، لأنهم أعمق إدراكا للثقافة واللاعبين والهوية القارية.