شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

ولد الرشيد يواصل بسط سيطرته على استقلاليي الصحراء

يشرف على اختيار المؤتمرين بالجهات الجنوبية الثلاث

كلميم: محمد سليماني

يواصل حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث بالحزب ذاته، مخططه لتشكيل قطب استقلالي موال له من الجهات الجنوبية الثلاث، وذلك استعدادا للمؤتمر العام لحزب الاستقلال.

وفي هذا السياق، باشر ولد الرشيد تحركاته بالأقاليم الجنوبية لاختيار المؤتمرين، الذين سيعول عليهم خلال عمليات التصويت، لتشكيل تيار جنوبي داخل حزب الاستقلال من الموالين لولد الرشيد. وفي هذا الصدد، فقد راسل منسق الجهات الجنوبية الثلاث يوم الثلاثاء المنصرم، رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بالداخلة من أجل حجز قاعة الاجتماعات التابعة للغرفة لعقد المؤتمرين الإقليميين لكل من إقليمي وادي الذهب وأوسرد المزمع عقدهما يوم الخميس 18 أبريل الجاري، لاختيار المؤتمرين الذين سيمثلون الإقليمين خلال المؤتمر العام الثامن عشر للحزب. وسيترأس أشغال المؤتمرين كل من منصور لمباركي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والمقرب من حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى عبد السلام اللبار عضو اللجنة التنفيذية للحزب.

ومن بين ما أثار أسئلة كثيرة، هو أنه لأول مرة يعمل منسق الجهات الجنوبية الثلاث على توجيه مراسلة موقعة باسمه وصفته من أجل حجز قاعة بمدينة الداخلة لاجتماع حزبي، إذ جرت العادة أن يقوم بهذا الأمر مسؤولو الحزب محليا، إلا أن الصراعات التي يعيشها حزب الاستقلال أخيرا، ما بين حمدي ولد الرشيد وعدد من الاستقلاليين الموالين لرئيس جهة الداخلة وادي الذهب، أرخت بظلالها على المؤسسات الحزبية بهذه الجهة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن ولد الرشيد نفسه، سيشرف على ترؤس المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال بجهة كلميم واد نون، وذلك من أجل اختيار المؤتمرين والمؤتمرات الذين سيحضرون أشغال المؤتمر العام للحزب. ويعكس حضور ولد الرشيد شخصيا بمدينة كلميم، الرغبة في محاولة بعث حزب الاستقلال بهذه الجهة، ذلك أن هذا الحزب بدأ يخبو صوته منذ مدة، ولم يعد له إشعاع كبير مثلما كان سابقا، خصوصا بعدما مني بهزائم قاسية خلال الانتخابات الأخيرة بعدد من أقاليم الجهة، التي كان يحتل فيها الحزب الصدارة.

ويبدو أن ولد الرشيد يسعى جاهدا إلى رسم خريطة لحزب الاستقلال بالجهات الجنوبية الثلاث، ذلك أن جهة العيون- الساقية الحمراء ما تزال تعتبر معقلا له، وما تزال مجموعة من المجالس المنتخبة تحت سيطرة الحزب، فيما جهة الداخلة وادي الذهب، تعيش على إيقاع صراع كبير ما بين ولد الرشيد والاستقلالي الخطاط ينجا رئيس مجلس الجهة، الأمر الذي دفع ولد الرشيد إلى البحث عن خلف له بهذه الجهة خلال الاستحقاقات المقبلة، ويبدأ ذلك من اختيار مؤتمرين موالين له، وتمكينهم من مناصب داخل اللجنة المركزية للحزب وداخل المجلس الوطني، لتسهيل حصولهم على التزكيات خلال الانتخابات المقبلة. والشيء نفسه بالنسبة لجهة كلميم- واد نون، إذ يراهن ولد الرشيد على إعادة تنظيم الحزب بهذه الجهة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى