لماذا بعض الناس يشعرون بالبرد أكثر من غيرهم؟ عندما تنخفض درجة الحرارة، فإننا لسنا جميعا متساوين، وهذا بسبب الاختلافات في نشاط التمثيل الغذائي.
ربما تأكل القليل جدا، أو لا تأكل بما يكفي، فقد تجعلك الأنظمة الغذائية الصارمة ونقص السكر في الدم تشعر بالبرد. ببساطة لأنه لإنتاج الطاقة، يتغذى الجسم على السعرات الحرارية، لذلك من الضروري تناول الطعام للحصول على الطاقة اللازمة. تستهلك عملية توليد الحرارة وظيفة الجسم لتنظيم درجة الحرارة، خمسين في المائة من السعرات الحرارية التي نتناولها كل يوم. من ناحية أخرى، تحرق المزيد من السعرات الحرارية إذا كان الجو باردا، لأنه يتطلب المزيد من الجهد للحفاظ على درجة حرارة 37. أضف إلى ذلك السعرات الحرارية التي يصرفها بالحركة والجهد، باختصار من المهم إعطاء الجسم ما يكفي من الطعام.
هناك أمراض تميل إلى جعلنا نشعر بالبرد، وخاصة الأمراض المعدية، التهاب المثانة والأنفلونزا ونزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب المعدة والأمعاء والتهاب السحايا، فالبرد هو أحد أعراض الحمى، قد لا تعلم أنك ستمرض، ولكن يمكن أن يكون الشعور بالبرد دليلا. يمكن أيضا أن تصاب بقشعريرة عندما يكون لديك حساسية.
الحديد ضروري للجسم لإنتاج الطاقة. عندما تكون مصابا بفقر الدم، فإن عملية الاحترار لا تستمر كما ينبغي، لا ينظم الجسم درجة حرارته بشكل صحيح. يمكن أن تنبه الإصابة بقشعريرة متكررة، حتى لو لم تكن شديدة البرودة، أو أن الأطراف باردة دائما.
مع تقدمنا في العمر، تنخفض درجة حرارة أجسامنا بشكل طبيعي. تقدر ما بين 36 و 36.6 درجة، مقابل متوسط يتراوح بين 36.6 و 37.5 درجة قبل بلوغ سن الشيخوخة. يمكن تفسير ذلك بطرق مختلفة، منها تضييق الأوعية الدموية التي تمنع وصول الدم إلى أيدينا وأقدامنا بشكل مناسب، وفقدان كتلة الدهون، وتقليل التمارين البدنية، وبشكل عام يعمل النظام الداخلي بشكل أقل مع تقدم الجسم في العمر.
يمكن أن تسبب بعض العلاجات انخفاض حرارة الجسم دون أن تدرك ذلك بالضرورة. بعض الأدوية ضد ارتفاع ضغط الدم، وضد الصرع، والتي تجعل من الممكن توسيع الأوعية الدموية موسعات الأوعية، والعلاجات التي تؤدي أيضا إلى التهدئة، ومضادات الذهان.
عندما نتعب، غالبا ما نشعر بالبرد. عندما يتعب الجسم فإنه يحمي نفسه ويركز على وظائفه الحيوية. ومع ذلك، فإن الحفاظ على درجة حرارتك عند 37 درجة ليس من بينها. تنتقل الغدة الدرقية، وهي نوع من منظم الحرارة لدينا، إلى وضع توفير الطاقة ولا تعمل كذلك. في الواقع، ننتج حرارة أقل ونميل إلى الشعور بالبرودة.
خطورة التعرض للبرد
يرتبط انخفاض حرارة الجسم بالتعرض الطويل للبرد مع انخفاض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة.
يؤدي التعرض لدرجات منخفضة جدا من الحرارة إلى تدهور تدريجي في الوظائف الحيوية ويؤدي إلى انهيار القلب والجهاز التنفسي.
ومن الأعراض التي يتعرض لها الفرد الذي تنخفض درجة حرارته الإصابة بالقشعريرة، الشعور بالبرد، سرعة ضربات القلب وصعوبة في التنفس، والرغبة في التبول.
وللتخلص من هذه الحالة، ينصح بالتحرك، وارتداء ملابس كافية، تناول الطعام للحصول على الطاقة، وشرب المشروبات الدافئة أو الساخنة أو مشروبات الطاقة لكن لا ينبغي الخلط بينه وبين مشروبات الطاقة الابتعاد عن المكان البارد واللجوء إلى مكان أكثر دفئا،
وفور الشعور بالدفء، يتوقف الارتعاش، والشعور بالراحة، وانخفاض في معدل ضربات القلب.
