بلا شك أن الحجر الصحي أمر صعب للغاية خصوصا على الأطفال الصغار، الذين يجدون أنفسهم عالقين في المنزل غير قادرين على ممارسة الأنشطة التي اعتادوا على ممارستها، ومن المؤكد أن التواجد لفترات طويلة داخل المنزل والروتين يسبب ضغطا نفسيا كبيرا ينعكس حتى على الجانب الصحي للطفل، فالروتين وفقدان القدرة على ممارسة الحياة بشكل اعتيادي يجعل الطفل متوترا وحزينا ومنطويا على نفسيه، وكل هذه الضغوطات النفسية تنعكس في النهاية على الحالة الصحية وتضعف الجهاز المناعي، لهذا من المهم اللجوء إلى مجموعة من الأنشطة التي يمكن للأهل دفع أبنائهم على القيام بها من داخل المنزل.
يمكن القيام بهذه الأنشطة في المنزل مع العائلة والأهم من ذلك، أن الأطفال لن يحتاجوا إلى الخروج.
لتحفيز إبداعات الأطفال وخيالاتهم ومهاراتهم الحركية الدقيقة، يمكن صنع كائن خيالي باستخدام العناصر الموجودة في المنزل.
بدلا من جعل كل طفل يرسم بمفرده، يمكن جعل الأطفال يعملون كفريق واحد ويمكن استخدام أقلام الرصاص أو الطلاء أو أي من الاقتراحات الأخرى الخاصة بالرسم.
يمكن للأمهات تقديم بعض المقترحات الأخرى لأطفال، مثلا من خلال عمل مسابقة مضحكة للأطفال بحثهم على رسم وجه مضحك وجعل الطفل يخمن ما تم رسمه، أو يمكن للأم أن تقوم بالرسم وتدفع الأطفال على اكتشاف ما قامت برسمه.
من بين الألعاب التي يمكن ممارستها في المنزل هي لعب البحث عن الأشياء، في بعض الأحيان قد يكون من الصعب ممارسة هذه اللعبة في المنزل لأنه تطلب مساحة كبيرة، لكن يمكن للأمهات أن يقمن بالطلب من الأطفال البحث عن شيء معين يبدأ بحرف معين، مثل هذه الألعاب تكون مسلية وفي نفس الوقت مفيدة للأطفال الذين لا زالوا في طور تعلم الأحرف، وتزيد من تطورهم اللغوي والتعرف على أحرف كثيرة وإغناء رصيدهم اللغوي. وهي لعبة سيستمتع بها الأطفال بشكل كبير جدا.
من بين اللعب الممتعة جدا والتي يمكن ممارستها من داخل المنزل، هي لعبة التقليد إما تقليد الأصوات أو الأشكال والحيوانات، وهي لعبة يمكن تأطيرها من قبل الآباء، بحيث يمكن للأم أن تقلد الحركات وتطلب من أطفالها اكتشاف ما قامت بتقليده سواء أكان صوتا أو شكلا أو أي شيء من هذا القبيل وهي من اللعب التي يمكن ممارستها مع الكثير من الأطفال دون أن يشعروا بالملل.
يمكن للأطفال ممارسة لعبة التنكر كالتنكر بالشخصية الكرتوينة المفضلة عند الأطفال وارتداء ملابس تشبه تلك الشخصيات، هي لعبة ممتعة جدا للأطفال ويمكن للعديد من الأطفال ممارستها دون الشعور بالملل.
