شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

استدعاء ابن رجل أعمال هاجم بيت أستاذة بتطوان

المشتكية ترفض التنازل وتؤكد إصابتها بنوبات هلع

تطوان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر «الأخبار» أن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان قامت، بحر الأسبوع الجاري، بالنظر في ملف مهاجمة ابن رجل أعمال مشهور ومالك عقارات ضخمة بالشمال لبيت أستاذة بالتعليم الإعدادي، وذلك عندما كانت تكتري شقة سكنية بحي الأميرة بالفنيدق، حيث برر المشتكى به فعلته آنذاك بأنه كان يبحث عن مصدر تسرب لمياه الأمطار التي تهاطلت على المدينة، وتسببت في أضرار لبيته.

وحسب مصادر، فقد تقرر استدعاء المتهم إلى جلسة يناير من السنة المقبلة، قصد النظر في حيثيات قيامه بكسر باب منزل المشتكية ليلا، ما أثار الخوف والفزع في نفسها كونها كانت نائمة عند الهجوم. كما شهد الملف نفسه احتجاج نقابات تعليمية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتابعه مسؤولون كبارا في الأمن، طيلة مراحل الاستماع من قبل الضابطة القضائية والاستدعاءات ومحاضر الشهود، وإجراءات التقديم أمام وكيل الملك بتطوان.

وأضافت المصادر ذاتها أنه سبق تأجيل جلسات لتزامنها مع العطلة، وذلك في ظل متابعة واسعة من الرأي العام المحلي للوقائع والتطورات الخاصة بالقضية المذكورة، حيث تقدمت المشتكية بكافة الوثائق والشهادات الطبية المسلمة من أطباء مختصين، حول إصابتها بمرض نفسي نتيجة الحادث الذي وقع ليلا، وتسبب لها في حالات ذعر وخوف لا تفارقها، رغم تغييرها المنزل الذي كانت تكتريه، ووقعت فيه جريمة الاعتداء وكسر الباب ليلا.

وثبت من خلال محاضر الشهود التي تم إنجازها من قبل الضابطة القضائية، توجيه اتهامات مباشرة إلى المتهم بضلوعه في كسر باب منزل الأستاذة ليلا، ما أصابها بالرعب، لأنها تقطن لوحدها وظنت أنها تعرضت لهجوم من لصوص أو غيرهم، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشخص يشتكي ضررا بمنزله نتيجة تسرب المياه، ومبرر كسره الباب هو عدم تجاوب الأستاذة مع الطَّرْقِ، علما أنه ثبت من خلال التحقيقات أنها كانت نائمة وقت الهجوم.

وينتظر أن تعيد المحكمة المكلفة بالملف المذكور مناقشة تفاصيل الوقائع المسجلة في محاضر الضابطة القضائية، وكذا الاستماع إلى المتهم حول الهجوم على مسكن الغير ليلا، والحيثيات والظروف المتعلقة بكسر الباب، ما تسبب في مشاكل نفسية للأستاذة المشتكية، أصبحت تحول بينها وبين إعطاء الدروس بشكل عادي بالمؤسسة التعليمية التي تعمل بها، فضلا عن مرضها النفسي الذي تتلقى بسببه علاجا مكثفا من خلال جلسات استماع وتناول أدوية.

وتمت متابعة الظنين من قبل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، بعد تحقيقات ماراثونية من قبل الضابطة القضائية المكلفة، وفشل كل محاولات الصلح التي أجلت الحسم في اتخاذ القرار المناسب أكثر من مرة، حيث بلغ عدد التقديمات أمام وكيل الملك ثلاثة، وسط استمرار رفض الصلح من المشتكية، وإصرارها على المتابعة القضائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى