يوسف أبوالعدل
أعلن المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم استقالته من تسيير دفة الفريق الأخضر، انطلاقا من نهاية الموسم الرياضي الحالي، وذلك على خلفية الانتقادات التي وجدها منذ تعيينه لتدبير دفة الفريق، وهي الانتقادات التي ارتفع إيقاعها بمجرد إقصاء الفريق من عصبة الأبطال الإفريقية، قبل أن تفجرها مجددا هزيمة الفريق الأخيرة أمام سريع واد زم، الأحد الماضي، برسم الجولة الرابعة والعشرين من عمر الدوري الوطني الاحترافي، وهي الهزيمة التي تسببت في أحداث شغب داخل الملعب وخارجه.
وقال المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم، في بلاغ مباشرة بعد خروجه من الاجتماع الذي عقده أول أمس الاثنين، إنه بعد دراسة وضعية النادي الحالية وتقييم حصيلته من تاريخ الجمع العام المنعقد في أكتوبر الماضي إلى غاية الأسبوع الحالي، وبعد تبادل وجهات النظر بين أعضاء المكتب المديري وتدارس تداعيات الوضعية الاستثنائية الحالية التي يعيشها النادي، وأخذا بعين الاعتبار المصلحة العليا للفريق، قرر المكتب المديري تقديم استقالة جماعية نهاية الموسم الرياضي الحالي والدعوة لعقد جمع عام انتخابي لتعيين رئيس ومكتب جديدين يدبران الرجاء مستقبلا.
وكشف مصدر مطلع لـ“الأخبار” أن الاجتماع كان على صفيح ساخن، خاصة أن محفوظ تشبث بضرورة الاستمرار في الرئاسة بمساعدة مكتبه المسير، لكن انسحاب العديد من الأعضاء من المكتب وإعلانهم وضع استقالتهم أمام رئيس الفريق جعلا محفوظ يجد نفسه مجبرا على الانضمام للقافلة والانسحاب من تسيير دفة الرجاء، واضعين نهاية الموسم الحالي موعدا لجمع عام الفريق الذي سيتحول من عاد إلى استثنائي لانتخاب رئيس جديد.
وأضاف مصدر الجريدة أن ستة أعضاء من المكتب المسير وضعوا استقالة فورية أمام رئيس الفريق، رافضين الاستمرار في مناصبهم بعد غضبة الأنصار، وهي الاستقالة التي رفضها محفوظ، قبل أن يطلب منهم على الأقل ضرورة الاستمرار رفقته إلى نهاية الموسم الكروي واعدا إياهم بالرحيل رفقتهم في الجمع العام المقبل الذي سيشهد انتخاب رئيس جديد، مؤكدا أنه من المجحف ترك الرجاء وسط الطريق، مطالبا الجميع بإكمال الموسم الحالي وبعدها الرحيل الجماعي.
ومباشرة بعد إعلان المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي استقالته، حذر مجموعة من منخرطي النادي وكذلك جماهير الفريق مكتب محفوظ من إبرام تعاقدات أو أي عملية تهم رجاء الموسم المقبل، مطالبين إياهم بتدبير المرحلة فقط والتحضير للجمع العام المرتقب أن يكون خلال يونيو المقبل لترك هامش من الوقت للرئيس المقبل لتحضير فريق تنافسي للسنوات المقبلة
