شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

اصطدام سفينة تجارية بمركب صيد بالداخلة

خسائر كبيرة وإنقاذ الطاقم والبحارة من موت محقق

الداخلة: محمد سليماني

كاد حادث اصطدام بين سفينة تجارية دولية ومركب للصيد الساحلي بالخيط أن يؤدي إلى كارثة كبيرة، وخسائر في الأرواح البشرية، بعدما تعرض المركب لخسائر وتهشمت بعض أجزائه على مقربة من الحدود الموريتانية المغربية.

واستنادا إلى المعطيات، فإن هذا الحادث كاد أن يقضي على طاقم مركب الصيد الساحلي المكون من 13 شخصا، إذ أصيبوا بهلع كبير، الأمر الذي أدى إلى سقوط بعضهم في الماء للنجاة بأنفسهم بعد ارتداء سترات النجاة، فيما ظل البعض الآخر على ظهر المركب، إلى أن اقترب مركب آخر للصيد الساحلي كان على مقربة من مكان الحادث، فتم إنقاذ طاقم المركب المهشم، وإعادتهم إلى ميناء الداخلة، كما أن المركب المعطل بدوره في طريقه إلى ميناء الداخلة، من أجل مباشرة الإجراءات الإدارية الجاري بها العمل في مثل هذه الحوادث.

وفور وقوع الحادث، تم تحديد موقعه بدقة من قبل مركز الإنقاذ، كما تم تحديد هوية السفينة التجارية التي اصطدمت بمركب الصيد البحري، إذ تبين أنها سفينة تجارية تحمل اسم (panoria) وعليها علم جزر مارشال، كانت قادمة من موريتانيا. وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث، إذ من المقرر أن تتوصل الجهات المختصة بتفاصيل شاملة عن أسباب الحادث.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان، حادثة دهس مركب للصيد «إغالن» من قبل سفينة للصيد في أعالي البحار في التاسع من شهر يوليوز من السنة الماضية، دون أن يتم إلى الآن تحديد هوية هذه السفينة، ودون التعرف عليها، رغم أنها كادت هي الأخرى أن تودي بحياة طاقم المركب، الذي تهشم جزء كبير منه في عرض البحر في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد تاسع يوليوز المنصرم. وكان المركب في رحلة صيد، قبل أن يتم دهسه من قبل سفينة للصيد في أعالي البحار، ما تسبب له في أضرار بالغة تطلبت عودته فورا وعلى وجه السرعة إلى ميناء العيون، من أجل إعادة ترميمه.

ورغم فتح تحقيقات في هذه الحادثة، إلا أنها لم تصل إلى هدف التعرف على هوية السفينة التي ارتكبت الكارثة، وتسببت في تهشيم المركب من أجل تطبيق الجزاءات ضدها، ذلك أنه في تلك الليلة بالخصوص التي وقعت فيها الكارثة، كانت مجموعة من سفن الصيد في أعالي البحار في طريقها إلى مصيدة الأخطبوط بجنوب سيدي الغازي، الأمر الذي زاد من صعوبة التعرف على السفينة بشكل دقيق. وأضاف المصدر أن البحث الذي قامت به اللجنة المشرفة على التحقيق مع عدد من ربابنة سفن الصيد في أعالي البحار والصيد الساحلي ومساعديهم لم يصل إلى أي نتيجة، ذلك أن كل واحد من هؤلاء أكد للجنة أن سفينته لم ترتطم بأي مركب للصيد الساحلي في طريقها.

وما زاد من صعوبة الوصول إلى أي نتيجة أن جهاز الرصد والتتبع وتحديد المواقع (VMS) المثبت في السفن، لم يعط أي إشارة عن هوية السفينة التي كانت في الموقع الذي عرف الحادثة، ذلك أن إشارات هذا الجهاز لا تصل إلا كل ساعتين فقط، في حين أن عددا من السفن مرت من ذلك المكان خلال رحلتها نحو المصيدة الجنوبية في تلك الساعتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى