الرئيسيةحوادثمجتمع

الأزبال تغزو أحياء العيون بعد توقف شركة التدبير المفوض

العيون: محمد سليماني

بعدما عاشت مدينة العيون، قبل أشهر، أزمة خانقة في قطاع النقل الحضري بين الأحياء عبر الحافلات، بعد فسخ العقدة مع الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع، ها هي مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء تعيش من جديد تحت وطأة روائح كريهة، وأكوام من الأزبال منتشرة في كل مكان، جراء توقف شركة التدبير المفوض عن العمل، بعد انتهاء مدة العقدة التي تربطها مع الجماعة الترابية للعيون.
وبحسب المصادر، فقد تحولت عدة أحياء إلى نقاط سوداء وسط المدينة وأصبحت ضواحي المدينة وأحياؤها مطارح عشوائية، تتراكم فيها الأزبال بشكل يومي، الأمر الذي أضحى يؤرق بال السكان، جراء الروائح التي تنبعث منها. وقد حاول العمال والمستخدمون التابعون للجماعة الترابية جمع هذه الأزبال، ونقلها عبر آليات الجماعة، إلا أن ذلك يفوق بشكل كبير قدرات الجماعة، التي فوضت تدبير هذا القطاع إلى شركة خاصة منذ سنوات. واستنادا إلى المصادر فإن الشركة الخاصة توقفت عن مواصلة العمل بالمدينة، يوم 17 من الشهر الجاري، وهو التاريخ المحدد لانتهاء الاتفاقية التي تربطها مع المجلس الجماعي، وما هي إلا أيام قليلة، حتى ظهرت بؤر للأزبال وسط الأحياء وقرب السكان بشكل مخيف جدا.
وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس الجماعي تأخر بشكل كبير في الحسم في صفقة التدبير المفوض من جديد، ذلك أنه رغم الإعلان عن الصفقة قبل أشهر، إلا أنه لم تتقدم إليها أي شركة، ما عدا الشركة نفسها التي تقوم بتدبير القطاع منذ سنوات، إلا أن التفاوض ما بين الشركة والجماعة يسير ببطء شديد، بحيث إن مجموعة من النقاط ما زالت محط خلاف بين الطرفين. وبحسب المصادر، فإن المجلس الجماعي يحاول الضغط على الشركة من أجل رفع عدد عمال النظافة، وزيادة آليات وشاحنات جمع وضغط النفايات، كما تمت إضافة عدد من الأحياء والنقاط الأخرى الجديدة للشركة، وهو ما قابلته هذه الأخيرة، بأن ذلك يحتاج إلى اعتمادات مالية إضافية، إذ لا يمكن تحمل نفقات أخرى دون رفع المبالغ المالية المرصودة. وإلى حدود اللحظة ما زال التفاوض قائما بين الطرفين من أجل الوصول إلى حلول توافقية. إلى ذلك فقد ظهر رئيس المجلس الجماعي ليلا بعدد من الأحياء رفقة عمال النظافة، وهم يواصلون عمليات جمع النفايات والأزبال ليلا بعدد من الأحياء، كرسالة مشفرة أن الجماعة قادرة لوحدها على تدبير قطاع النظافة، في حال فشل التفاوض مع الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى