
تطوان: حسن الخضراوي
قامت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، مساء أول أمس الأحد، بفتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المرتبطة بمحاولة فاشلة لتهريب 30 ألفا و285 قرصا طبيا مخدرا انطلاقا من معبر باب سبتة المحتلة على متن سيارة من الحجم الصغير مسجلة بالخارج.
وحسب مصادر مطلعة، فإن إجراءات المراقبة الحدودية المشتركة بين مصالح الأمن الوطني والجمارك، على مستوى الحدود الوهمية مع الثغر المحتل، مكنت من ضبط مواطن مغربي عند عبوره المركز، وهو في حالة تلبس بمحاولة تهريب هذه الشحنات الكبيرة من الأقراص الطبية المخدرة في اتجاه المغرب على متن سيارة خفيفة مسجلة بالخارج.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم إخضاع المشتبه فيه، البالغ من العمر 39 سنة، لإجراءات البحث القضائي بغرض الكشف عن جميع الامتدادات المحتملة لهذه القضية، وكذا رصد ارتباطاتها بشبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن توقيف كل المتورطين في هذا النشاط الإجرامي.
وأضافت المصادر عينها أن شبكات الاتجار في أقراص الهلوسة، أصبحت تتخذ من الأحياء الهامشية بالفنيدق وحتى الأحياء الراقية، مكانا من أجل تجميع كميات من القرقوبي قبل نقلها نحو مدن الداخل وطنجة، باستعمال سيارات فارهة لتفادي لفت انتباه المراقبة، ناهيك عن استغلال الدراجات النارية في التوزيع بالتقسيط خلال الفترة الليلية.
وينتظر أن يتم تقديم المتهم أمام النيابة العامة المختصة، وذلك فور الانتهاء من إجراءات الاستماع وإنجاز محاضر استماع رسمية، حيث تأتي هذه العملية الأمنية في إطار تنزيل تعليمات الإدارة العامة للأمن الوطني لمحاربة الاتجار الدولي في المخدرات، خاصة أقراص الهلوسة، وضرورة حماية القاصرين من الإدمان وتكثيف المراقبة بمحيط المؤسسات التعليمية.





