
المضيق: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة، بمحكمة الاستئناف بتطوان، الضابطة القضائية المكلفة، أول أمس السبت، بفتح تحقيق في حريق غابوي بالقرب من الطريق السيار، الذي يربط بين مدينتي المضيق والفنيدق، وذلك بعد عثور مصالح الوقاية المدنية بعين المكان على قنينة غاز وأعمدة حديدية وأسلحة بيضاء، حيث يشتبه في كون الأمر يتعلق بشخص كان يقطن بالغابة هو من تسبب في الحريق المذكور.
وقامت لجان الإطفاء باستنفار مصالح الوقاية المدنية، والمياه والغابات، والقوات المساعدة وعمال الإنعاش الوطني، والسلطات المحلية والإقليمية، من أجل العمل على إخماد النيران التي أتت على حوالي هكتارين من الغطاء الغابوي، حيث تم التمكن من تحويط الحريق والسيطرة عليه في ظرف قياسي، بمساعدة تدخل طائرات كنادير المختصة في إطفاء الحرائق.
ورغم الظروف الجوية غير المساعدة، وهبوب رياح الغربي القوية، إلا أن لجان الإطفاء أعلنت إخماد الحريق الغابوي بشكل تام مساء أول أمس السبت، مع مواصلة العمل على إخماد بؤر الجمر التي خلفها الحريق، وتكليف عناصر من المياه والغابات والوقاية المدنية بالحراسة والتعامل مع أي طارئ بالمكان، وفق القواعد المعمول بها في الحرائق الغابوية.
وكانت أصوات مهتمة بالبيئة، طالبت باستنفار كافة الجهات المعنية بالشمال من أجل ردع المخالفين لتعليمات وتوجيهات السلطات للحفاظ على الثروة الغابوية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والعمل على إطلاق برنامج استباقي شامل، يتضمن التوعية والتحسيس، بعد تسجيل أن جل الحرائق الغابوية سببها العامل البشري، حيث تنتشر النيران بعد ذلك بسبب عوامل المناخ والرياح والحرارة وصعوبة التضاريس التي تواجه رجال الإطفاء والإنقاذ.
يذكر أن العديد من الأشخاص الذين يقصدون المنتزهات الغابوية خلال فصل الربيع، وجب توعيتهم بخطر إشعال النيران بالغابة، ومعاقبة القوانين على ذلك بشدة، فضلا عن وقف لجوء بعض السكان بالمناطق القروية لإحراق حشائش يابسة بعد انتهاء الربيع ودخول الصيف، وكذا عدم إشعال النيران بما يسمى “الزرب” وهو عبارة عن أغصان أشجار يابسة تحيط بالمنازل القروية.





