شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةمجتمعمدن

المعارضة تستنكر تخصيص مبالغ طائلة لجمعية موالية لجماعة القنيطرة

القنيطرة: المهدي الجواهري
استنكر عضو استقلالي بالمجلس الجماعي لمدينة القنيطرة ما سماه الاستغلال البشع لعمليات دفن موتى المسلمين بالمقبرة الجماعية من طرف جمعية موالية لـ«البيجيدي» فوت لها القائم على الشأن المحلي تدبير دفن الموتى من خلال اتفاقية شراكة مقابل استخلاص 50 درهما كرسم عن كل حالة وفاة، فيما تتكلف الجمعية بحفر القبر وبنائه بمبلغ مالي يتراوح بين 400 و2000 درهم دون معرفة مآل هاته الأموال ومصيرها من طرف الجمعية التي يبقى عملها تطوعيا، وهو ما يستدعي، حسب أطراف من المعارضة، فتح تحقيق وتحديد المسؤوليات ومعرفة الجهات المسؤولة عن هذه المداخيل الهامة .
وأكد عبد الله الوارثي، العضو الاستقلالي بجماعة القنيطرة، أنه توصل بشكايات من عائلات الموتى طلبت منها مبالغ كبيرة وصلت لـ 2000 درهم لبناء القبور ومنعهم من القيام بهذه العملية لأنفسهم دون موجب حق، وهو ما يخالف الأعراف التي كانت سارية في هذا الإطار حيث كانت الأسر تقوم بعملية بناية القبور بطرقها الخاصة دون مشاكل. وزاد الوارثي أن هذه العملية تدخل ضمن ابتزاز المواطنين وهم في حالة حداد.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن الجمعية أصبحت تستثمر في موتى المسلمين دون مراعاة الوازع الديني والأخلاقي لأسر الموتى، محققة أرباحا ومداخيل ضدا على مقتضيات القانون المنظم للجمعيات التي يبقى دورها تطوعيا واجتماعيا من غير تحقيق الأرباح وتوزيعها.
وكشفت مصادر الجريدة أن المجلس الذي عقد اتفاقية شراكة مع الجمعية الموالية لحزبه، لتفويت خدمات اجتماعية تحولت إلى طابع ربحي وتجاري وريع حتى على الأموات وهو مخالف للمقتضيات القانونية، مطالبين بفتح تحقيق عن مصير الأموال الطائلة المستخلصة التي تجنيها الجمعية والتي لا تعرف قيمتها وأين تصرف والجهة التي تستفيد منها، وهو ما يستوجب فتح تحقيق وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأكدت المصادر أن الجمعية التي أنشئت فور إعطاء انطلاق المقبرة الجديدة قرب حي أولاد امبارك تجني أموالا طائلة بشكل يومي من دفن الموتى الذي يصل في بعض الأيام إلى أكثر من 17 جثة على الأكثر وأربع جثث على الأقل، تغدق على أحد المتحكمين في مكتب الجمعية مبالغ مالية تصل إلى أكثر من 30 مليون سنتيم شهريا ، دون أن تستفيد منها خزينة البلدية فيما يجهل مصير هذه الأموال. وزادت المصادر أن هذا العمل الإنساني والاجتماعي تحول إلى مصدر للربح غير المشروع تحت تدبير مستشار بالبلدية مقرب من عزيز رباح الذي غالبا ما يسهر على عمليات دفن الموتى حيث يشاهد عدة مرات مع رئيس الجمعية والعاملين في حفر القبور.
من جانبه، أوضح أحمد الهيقي، نائب رئيس المجلس البلدي، أن الجمعية لها اتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي وعن طريقها يتم استخلاص رسوم قليلة عن كل عملية دفن. وأضاف الهيقي أن الجمعية تقوم بعملية التنظيم وأنه في حال شرعت كل أسرة ببناء القبر ستتحول المقبرة إلى فوضى، نافيا أن تكون الجمعية تستخلص مبالغ كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى