
الأخبار
اجتمع مئات من الإعلاميين في مرسيليا لحضور المنتدى المتوسطي للصحافة، حيث ناقشوا بشكل خاص قضية المنفيين. وتم في هذه المناسبة اعتماد مدونة أخلاقية للمهنة، من أجل تقديم تحليل متعمق لظروف وأسباب الهجرة، والابتعاد عن السطحية الإعلامية والانتباه للقضايا الإنسانية الحقيقية. وهذا ما لاحظه المشاركون.
وخلال حلقة نقاش في المنتدى المتوسطي للصحافة الذي عقد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء الأخيرة في مرسيليا، تم التشكيك في التغطية الإعلامية لقضايا الهجرة وحتى انتقادها، وأجمع على ذلك كل من صوفي بو، مؤسسة جمعية الإنقاذ البحري، والصحافي المستقل رافائيل كرافت، والصحافية التونسية رحاب بوخياطية (نواة)، والصحافية الليبية ريما دو (الصباح).
وندد رافائيل كرافت بالميل إلى تناول قضايا الهجرة “من خلال المسارات الفردية وليس مجموع القضايا بأكملها”، فيما أشارت صوفي بو إلى التغطية الإعلامية “التي لا تتناسب مع عدد الوفيات في البحر الأبيض المتوسط، ولكنها تتوافق مع المعالجة المثيرة للجدل”. كما تحدثت ريما الدوي عن صعوبة الكتابة عن الهجرة في ليبيا، حيث تم الكشف عن معسكرات استعباد اللاجئين.
من جانبها، أشارت رحاب بوخياطية إلى تغير في نبرة وسائل الإعلام التونسية الرئيسية بشأن هذه القضية، بعد تصريحات الرئيس قيس سعيد المعادية للأجانب، مؤكدة تشديد العقوبات ضد الصحافيين التونسيين.
وكان منتدى الصحافة المتوسطية مناسبة لتوقيع ميثاق “التغطية الإعلامية للهجرة، من حيث الأخلاق والسلوك المهني الصحفي” المعروف باسم “ميثاق مرسيليا”، الذي يرشد العاملين في مجال الإعلام لأخلاقيات تغطية حوادث الهجرة.





