شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

انطلاق البحث العلني لتصميم تهيئة طانطان

 

 

بعد سنوات من التعثر حرم المدينة من أهم وثيقة تعميرية

 

طانطان: محمد سليماني

بدأ مشروع تصميم التهيئة الخاص بمدينة طانطان يتلمس طريقه نحو الخروج إلى حيز الوجود، بعدما عرف تعثرا لسنوات، وشهدت مراحل مشروع التصميم الموجود قيد الإعداد حاليا هي الأخرى تأخرا طويلا، وتعثرا كبيرا، حيث ظلت المدينة بدون وثيقة تعميرية تستند عليها أقسام التعمير لتوجيه العمران والبنيان.

وقد نشرت «الأخبار» قبل أيام تفاصيل تعثر خروج تصميم التهيئة الخاص بمركز طانطان إلى حيز الوجود، خصوصا وأن اجتماع اللجنة التقنية مع المصالح الخارجية الممثلة بالإقليم والجهات المتدخلة كان في يناير من سنة 2021، وكانت خلاصات هذا اللقاء، إدخال التعديلات اللازمة على المشروع قبل عرضه للعموم، غير أن هذه المرحلة طالت أكثر من اللازم، حتى بدأت الشكوك تساور عددا من الفاعلين. واستنادا إلى المصادر، فإن نشر هذه التفاصيل في اليومية، عجل بإخراج المشروع للبحث العلني، حيث وضعت صورة طبوغرافية لمشروع تصميم تهيئة طانطان بباحة مقر جماعة الإقليم قصد عرضه على المواطنين لإبداء آرائهم وملاحظاتهم بالدفتر المفتوح لذلك بالجماعة ابتداء من يوم 28 فبراير إلى غاية نهاية شهر مارس الجاري، على أن يقوم المجلس الجماعي بعد انتهاء المدة دراسة الملاحظات المعبر عنها قبل عرضها على الإدارة. وبعد هذه المرحلة يصل المشروع إلى مرحلة المصادقة من قبل رئيس الحكومة بموجب مرسوم يرفعه الوزير المكلف بالتعمير.

وكانت اللجنة التقنية الخاصة بمشروع تصميم التهيئة قد انعقدت شهر يناير من السنة الماضية، وقدم خلالها مكتب الدراسات الحائز على صفقة المشروع، ومعه الوكالة الحضرية وعدا أمام بقية المتدخلين، بالإسراع بإخراج مشروع التصميم إلى الوجود، بعد إدخال الملاحظات والتعديلات الجديدة التي أبدتها اللجنة التقنية، إلا أن هذه المدة طالت هي الأخرى. واستنادا إلى المصادر، فإن تعثر المشروع الذي انطلق منذ سنوات دون أن ينتهي، يعود لأسباب منها ما هو مرتبط بمكتب الدراسات الحائز على صفقة إعداد هذه الوثيقة التعميرية الأساسية، ومنها ما هو مرتبط بعدد من لوبيات العقار والتجزيء السري وغير القانوني، الذين يمارسون ضغوطا كبيرة، ويفتعلون عراقيل كثيرة في طريق خروج تصميم التهيئة.

وكان اجتماع للجنة التقنية المحلية الذي عقد بمقر عمالة الإقليم، قد تمحور حول مشروع تصميم التهيئة وخطوطه العريضة، حيث حضر اللقاء أيضا كل المتدخلين من قسم التعمير بالعمالة، وممثلي الجماعة الترابية، والوكالة الحضرية ومكتب الدراسات، ومجموعة من رؤساء المصالح الخارجية. ويعتبر هذا اللقاء إيذانا بنهاية المرحلة الثانية من سيرورة تصميم التهيئة والتي تتمحور حول دراسته من قبل اللجنة التقنية المحلية وإبداء الملاحظات بخصوصه، وتقديم معلومات حول برامج ومشاريع القطاعات الخارجية المتدخلة في المنظور القريب، في أفق إدماجها في الصيغة التي ستحال على المصادقة وتوضع رهن إشارة البحث العلني، اعتبارا لأهمية تصميم التهيئة كوثيقة تعميرية مهمة لضبط استعمالات المجال، وإنهاء فوضى التعمير والبناء العشوائي المنتشر بكثرة وعلى أوسع نطاق بمدينة طانطان بسبب غياب تصميم للتهيئة يمكن الاستناد عليه كوثيقة تعميرية ذات طابع قانوني تلزم الأغيار والإدارة على حد سواء، لكونها تحدد قواعد استعمال الأرض داخل المجال الترابي الذي تغطيه، كما تترجم توجهات مخطط توجيه التهيئة العمرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى