
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن الجماعة الحضرية لتطوان تحركت، قبل أيام قليلة، بشكل وصف بالمتأخر، من أجل التفاعل مع احتجاجات غياب المرافق الصحية العمومية بالمدينة السياحية، وجحيم اكتظاظ السير، الذي يعاني منه السياح والزوار وسكان «الحمامة البيضاء»، خلال فترة الذروة السياحية والعطلة الصيفية، وغياب مواقف السيارات التي يمكنها المساهمة في تنظيم السير وتفادي الاكتظاظ.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المكتب المسير قرر إدراج نقطتين في جدول الأعمال الخاص بالدورة المقبلة، من أجل تنفيذ مشاريع مرافق صحية عمومية، وإحداث مواقف للسيارات، وذلك وسط مطالب من المعارضة بالسهر على تسريع تنفيذ هذه المشاريع وتمويلها، بما يضمن جودة الخدمات واحترام المعايير البيئية والتقنية المعمول بها.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الإقليمية بتطوان، هي التي نبهت المجلس الجماعي إلى التحرك للتفاعل مع شكايات غياب المرافق الصحية العمومية، وإيجاد حلول ناجعة لجحيم اكتظاظ السير، والاختناق الذي يقع بعدد من الشوارع الرئيسية ووسط المدينة، ما يستحيل معه قضاء الأغراض الشخصية في وقت مقبول.
ومن جانبها، أكدت الأغلبية المسيرة لجماعة تطوان على الالتزام بتنفيذ كافة المشاريع المسطرة في إطار التنمية الشاملة، فضلا عن تأكيدها أن اقتراح إدراج نقاط في جداول أعمال الدورات من قبل مصالح وزارة الداخلية والمصادقة عليها، هو من صميم تنزيل القانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113، والتنسيق الدائم بين السلطة والجماعة لتجويد الخدمات العمومية.
وكانت أصوات معارضة، قامت بمساءلة الأغلبية المسيرة بالجماعة الحضرية لتطوان، حول عدم تنفيذ مشاريع بناء مراحيض عمومية، رغم مرور شهور على بلوغ نصف الولاية الانتدابية للمكتب المسير، حيث ما زالت المدينة تفتقر إلى عدد من الخدمات العمومية الأساسية، ما يثير استياء السكان ويتعارض وجودة الخدمات السياحية، والتحضير لاستقبال تظاهرات قارية وعالمية.
وأكدت المعارضة، في سؤال كتابي وجهته إلى رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان، على تسريع تثبيت مراحيض عمومية في عدد من الشوارع والساحات الكبرى، باعتبار تطوان مدينة ذات جاذبية سياحية داخلية وخارجية، تستقطب الآلاف من الزوار خلال موسم الصيف، كما اشتهرت بغناها الثقافي والتراثي، ما يستوجب الارتقاء بمستوى البنيات التحتية العمومية، وعلى رأسها المرافق الصحية.





