الدوليةالرئيسية

تركيا تنسحب واليونان ترفع شارة النصر بعد التدخل الأمريكي لتهدئة الأجواء شرق المتوسط

هشام الطرشي

سحبت تركيا سفينة الأبحاث «أوروتش ريس» التي كانت قد باشرت عمليات استكشاف الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، أمس السبت، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وقد رست السفينة التنقيب في ميناء أنطاكيا جنوب تركيا، في موقف يوحي برضوخ أنقرة للضغوط الأوروبية والأوروبية الملوحة بفرض عقوبات على تركيا إذا استمرت في أعمال التنقيب شرقي المتوسط ضدا على الإرادة اليونانية والتوافقات الممكنة مع الدول الأوروبية السبعة الواقعة على الواجهة المتوسطية.

وفي ما يبدو أن تركيا تحاول سن سياسة الانحناء للعاصفة بعدما بلغ المواجهة السياسية والاعلامية مع دول أوروبا المتوسطية وفي مقدمتها فرنسا، رفعت اليونان من وتيرة تصريحاتها التي تشير بالمرموز مرة والواضح مرات أخرى، إلى انتصارها على الآلة الدعائية التركية وتهديداتها العسكرية.

وعمدت تركيا خلال الأيام الماضية إلى تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة التي شهدت احتكاكات واستفزازات عسكرية في البحر لا تقل عنفا وضراوة على حدة المواجهة السياسية والاعلامية بين قادة الدول المتصارعة على الامتداد الجيو استراتيجي شرق المتوسط.

في مقابل ذلك، أعلن رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس السبت، عن إبرام صفقة سلاح مع فرنسا تقتني اليونان بموجبها 18 طائرة “رافال” وأربع فرقاطات متعددة المهام، وأربع طائرات مروحية، إضافة الى تطويع 15 ألف جندي.

كما أكد ميتسوتاكيس عن ضخ تمويل مهم في قطاع صناعة الأسلحة اليونانية والدفاع ضد الهجمات السيبرية. ولفت المتحدث إلى أنه سيتم تأمين أسلحة جديدة مضادة للدبابات وطوربيدات بحرية وصواريخ جوية.

وأضاف أن برنامج التسلح الذي وضعته الحكومة ويتضمن تحديث أربع فرقاطات أخرى موجودة، مصمم أيضا لخلق آلاف الوظائف.

أما وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، فقد طالب اليونان بالتخلي عن تصرفاتها المستفزة التي من شأنها تصعيد التوتر، في إشارة إلى زيارة رئيسة اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو، لجزيرة كاستيلوريزو الواقعة على بعد كيلومترين فقط عن السواحل التركية.

ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، على خط التصعيد والتوتر الذي تعرفه المنطقة على أكثر من مستوى، حيث عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو صراحة عن قلق بلاده من تحركات تركيا في منطقة شرق المتوسط، داعيا إلى ضرورة التوصل لحل دبلوماسي للأزمة المحتدمة حول الموارد الطبيعية الموجودة في أعماق شرق البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى