
السعيدية: محمد أبطاش
تعرض ما يقارب 40 شخصا، ليلة السبت الماضي، لتسمم جماعي هو الأول من نوعه داخل فندق من فئة خمس نجوم بمدينة السعيدية.
وأكدت مصادر الجريدة أن الضحايا تناولوا وجبة غداء بالفندق غير أنهم، بعد ساعتين فقط، بدؤوا يتساقطون بشكل مخيف، وبعضهم وصفت حالتهم بالخطيرة، وضمنهم أشخاص طاعنون في السن، في وقت تحاشت إدارة الفندق استدعاء مصالح الوقاية المدنية والمصالح الطبية المختصة خشية على سمعة المؤسسة الفندقية، ما أدى إلى احتقان في أوساط نزلاء الفندق الذين لجؤوا إلى سياراتهم الخاصة للتوجه إلى المستشفى المحلي.
وأضافت المصادر أن مستعجلات المستشفى المحلي وإحدى المصحات المتخصصة بالمدينة استقبلتا العشرات من الضحايا، وبعضهم تم الاحتفاظ بهم بسبب تداعيات التسمم في حين غادر البقية بعدما استقرت حالتهم الصحية، مباشرة بعد الإسعافات الأولية المقدمة لهم من طرف الأطقم الطبية.
واستنادا للمصادر، فإن النيابة العامة المختصة فتحت تحقيقا قضائيا لمعرفة تفاصيل ما جرى بالضبط ومصدر التسمم، بعدما توجه نزلاء بالفندق لتقديم شكاية في الموضوع، مع العلم أن ضمن الزبناء شخصيات نافذة قدمت من العاصمة الرباط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بالمؤسسة الفندقية المذكورة، والتي هي، بالمناسبة، من صنف خمس نجوم، وهو ما زاد من هول الصدمة، نظرا لأنه في مثل هذه المؤسسات الفندقية يستلزم أصلا تخفيض عدد النجوم الممنوحة لها في حال تسجيل مثل هذه الفضائح التي لها صلة مباشرة بزبنائها.
وعلى صعيد آخر، ذكرت المصادر أن جهات حاولت التغطية على هذا التسمم الجماعي خشية سمعة الفندق، غير أن زبناء لجؤوا إلى بث أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظروف ما جرى، مطالبين بفتح تحقيقات قضائية لمتابعة المتورطين المباشرين في القضية، بينما يظهر أحد الأشرطة محاولة حراس للأمن الخاص منع هؤلاء من تصوير فيديوهات حول عملية نقل جماعية لضحايا التسمم نحو المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات.
وفي مقابل ذلك، حاولت «الأخبار» أخذ وجهة نظر إدارة المؤسسة الفندقية ومعرفة تفاصيل أكثر وحيثيات التسمم الجماعي، وحول إمكانية وجود ظروف وراء ذلك، غير أن هاتفها ظل يرن طيلة ليلة أول أمس الأحد دون رد.





