شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

درك سطات يبحث عن دركيين مزورين بسيدي رحال

نفذوا عملية نصب على امرأة وسلبوها 50 ألف درهم

برشيد: مصطفى عفيف

تواصل عناصر الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بسطات، منذ أيام، مسطرة البحث التمهيدي لفك لغز عملية الابتزاز التي تعرضت لها سيدة تقطن بمنطقة سيدي رحال الشاطئ، على يد ثلاثة أشخاص قدموا لها أنفسهم كونهم ينتمون إلى جهاز الدرك، وقاموا باقتحام منزلها بدعوى أمر قضائي بتفتيش المنزل وسلبها مبلغا ماليا ناهز 50 ألف درهم.

وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن تفجير هذا الملف جاء بعدما تقدمت سيدة تقطن بتراب جماعة سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، بشكاية لدى النيابة العامة بابتدائية برشيد، تؤكد من خلالها أنها تمتلك منزلا عبارة عن فيلا بشاطئ سيدي رحال، تقوم بكرائها إلى المواطنين، وذات يوم حضر شخص قدم لها نفسه أنه دركي سابق رفقة سيدة قدمها لها على أساس أنها زوجته، وطلب منها تمكينه من كراء الطابق الأول لمنزلها لقضاء عطلة صيفية قرب الشاطئ، وبعد الاتفاق على السومة الكرائية مكنتهما من المفاتيح، إلا أنها فوجئت بعد مرور أقل من نصف ساعة بحضور ثلاثة أشخاص، أحدهم قدم نفسه لها على أنه دركي ويرتدي لباسا شبيها بالزي النظامي، وبرفقته شخصان بالزي المدني، وأخبروها بكونهم حضروا إلى المنزل بناء على تعليمات النيابة العامة من أجل إجراء تفتيش، الأمر الذي لم ترفضه المشتكية التي تركتهم للقيام بعملهم، حينها قصد الدركيون المزيفون الطابق الأول واقتحموا الشقة على المكتري وزوجته، وأثناء ذلك أخبرت العناصر الدركية المُكرية بكون المكتري هو موضوع مذكرة بحث وطنية للاتجار بالمخدرات، وأن أغراضه مليئة بصفائح مخدر الشيرا، وأن السيدة التي توجد معه بالغرفة نفسها ليست زوجته. وهو ما دفع عناصر الفرقة الأمنية المزيفة إلى ابتزاز المشتكية بغرض التغاضي عن إيقاف مبحوث عنه بمنزلها، والتستر عن شبكة إعداد وكر للدعارة، حيث دخلت معها في مفاوضات انتهت بتسليمها مبلغا ماليا يناهز 50 ألف درهم، ومن ثم غادرت «الفيلا» عبر سيارة كانت متوقفة خارجها.

وبعد إحالة الشكاية على الفصيلة القضائية للدرك الملكي بجهوية سطات، تم على إثرها الاستماع إلى المشتكية التي أكدت ما جاء في شكايتها، إلا أنها كشفت عن معطيات جديدة جعلت عناصر الدرك المكلفة بالبحث تستبعد فرضية تورط أفراد من الدرك في الموضوع، خاصة بعد ما كشفت عن أن شخصا واحدا هو الذي يعلم أن بحوزتها مبالغ مالية بعد بيعها سيارة، وهذا الشخص هو صهرها، مما جعل رجال الدرك يضعونه ضمن دائرة بحثهم. كما كشف البحث من خلال إحدى كاميرات المراقبة عن وجود سيارة بالخارج، أثناء المداهمة الأمنية المزيفة، وأن تلك السيارة غادرت المكان بعد مغادرة المتهمين للفيلا، ليستمر البحث في جميع الاتجاهات لفك هذا اللغز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى