
كثرة الشكايات رغم إثقالها لميزانية الجماعة بأزيد من 50 مليارا في ظرف وجيز
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية أن لقاء عقد، خلال الأسبوع الجاري، بمقر جماعة طنجة، بين الشركة الوصية على الإنارة العمومية بالمدينة من جهة، والجهات المختصة بالجماعة، حول تقييم أداء هذه الشركة، حيث تلقت في هذا الصدد تنبيهات بضرورة العمل على اعتماد النجاعة في العمل، وتجاوز انتظار مرحلة الصيانة، نظرا لإثقالها لكاهل ميزانية الجماعة بميزانية غير هينة، حسب المصادر، إلى جانب ورود شكايات بخصوص الإنارة الليلية المنعدمة بعدة أحياء ونقاط بعينها.
وتأتي هذه التنبيهات، في ظل البحث عن بدائل جديدة للطاقة على المستوى المحلي، سيما عقب أن تبين أن هذه الشركة التهمت لوحدها ما يقارب 50 مليار سنتيم في ظرف وجيز لا يتجاوز ثلاث سنوات، وتصدر الاستهلاك العمومي المراتب الأولى، مرورا بالصيانة، في وقت لا تتجاوز نسبة مساهمة بعض المؤسسات 5 في المائة من الضرائب المفروضة، وتبين أيضا أن منشآت رياضية وعلى رأسها ملاعب القرب التي تحصل على إنارة ليلية على مدار الساعة، تستنزف نسبة مهمة من ميزانية الجماعة، مشكلة بذلك نحو 252 نقطة ضوئية، في حين أن المجلس سبق أن ترافع للبحث عن موارد هذه الملاعب والصناديق السوداء التي تلتهمها، دون أن تحصل الدولة على مقابل ضريبي أو شهري حول هذه الملاعب، لوجود لوبيات تشتغل في صمت وتحصل على مبالغ طائلة من هذه الملاعب.
وتبين وفق المعطيات ذاتها، أنه بخصوص هذا الموضوع فإن تكلفة الصيانة باتت مرتفعة، حيث التهمت الصيانة نحو 88 مليون درهم منذ سنة 2015، مع العلم أن إصلاح كل مصباح يكلف الجماعة نحو 600 درهم، وهو ما كان موضوع تقارير موازية نبهت إلى هذه النقطة، حيث تضم طنجة حوالي 100 ألف نقطة ضوئية، كما أن معدل ثمن إصلاح المصباح الواحد مع احتساب أشغال الشبكة ومراكز التحويل بطنجة بات جد مرتفع، ويتم إصلاح حوالي 16.000 نقطة ضوئية سنويا، وقد تم تسجيل عملية إصلاح خلال السنة الماضية، لما يقارب 30 ألف نقطة ضوئية. ورغم هذا الرقم المالي الذي يعد الأكبر عبر تاريخ المدينة، فإن هذا القطاع ما زال يعرف تعثرا كبيرا، خصوصا في الأحياء الشعبية التي تظل في بعض الأحيان لعدة أشهر بدون إنارة، ويرجع الأمر إلى كثرة الطلب بسبب تعطل المصابيح وتعرضها للإتلاف، وضعف الشبكة في بعض المناطق وانعدامها كليا في بعض الأحياء.





