
يوسف أبوالعدل
وافقت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى على طلب البطل المغربي سفيان البقالي، في احتضان طفل من ضحايا زلزال الحوز مولع برياضة ألعاب القوى، فقد والديه وكل أفراد عائلته في فاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب، يوم 8 شتنبر الجاري.
وقال سفيان البقالي في فيديو نشره، أول أمس الخميس، إن الفكرة انطلقت بعدما تلقى اتصالا من أحد الطبيبات الموجودات في منطقة الحوز، تطالبه ببعث رسالة تهنئة إلى أحد الأطفال الذين صادفتهم في حملتها التضامنية مع سكان المنطقة بعد الزلزال، بعيد ميلاده، وذلك بعدما اكتشفت أنه مولع برياضة ألعاب القوى ومن عشاق العداء المغربي، وهو الأمر الذي وافق عليه مباشرة، قبل أن يعيد الاتصال بها ليطرح عليها فكرة إمكانية ضم الطفل إلى أحد المراكز الجهوية التابعة لجامعة أم الألعاب المنتشرة في المغرب.
وقال البقالي إن الطبيبة وافقت على الفكرة، بعدما تم منحها الضوء الأخضر من طرف الطفل والمقربين منه، لينطلق البطل الأولمبي والعالمي المغربي في الاتصال بالمسؤولين عن الجامعة، إذ لقيت الفكرة تجاوبا وترحيبا من طرف عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الذي اتصل به البقالي ووافق مباشرة على المقترح. وحسب البقالي، فإن أحيزون أكد أن الأمر هو جزء بسيط من قدرة الجامعة على مساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق في المغرب، خاصة المتيمين بحب ألعاب القوى.
وتابع البقالي أن الطفل تقرر إلحاقه بأكاديمية محمد السادس لألعاب القوى بمدينة إفران، إذ أبدى الطفل وسكان دواره سعادة كبيرة بعد سماع الخبر الذي سيزيل عنه قليلا ضرر فقدان والديه وعائلته إثر الزلزال، سيما أنه سيكون محاطا بأهل الاختصاص لمواكبته ليدمج بين دراسته وممارسة رياضته المفضلة ألعاب القوى.
وفي ختام حديثه شكر البقالي كل المغاربة على تضامنهم في هذه المحنة التي تعيشها بلادنا، مؤكدا أن العالم اكتشف المعدن الحقيقي للشعب المغربي في التضامن بين جميع مكوناته، وهي ظاهرة لقيت ترحيبا واستحسانا من طرف جميع المغاربة، سواء داخل الوطن أو خارجه.
وكان الرجاء الرياضي لكرة القدم قد أخذ هو الآخر مبادرة كانت الأولى باحتضان طفل فقد والديه إثر زلزال الحوز، حيث ظهر مرتديا قميص الفريق، قبل أن يقرر النادي الأخضر ضمه إلى أكاديميته ضواحي مدينة الدار البيضاء، لاستكمال مساره التعليمي وممارسة كرة القدم في مدرسة الفريق.





