شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

جدل ترحيل سكان دوار الدوم بالرباط يعود للواجهة

الداخلية تحذر من هدم أحياء وغياب الوعاء العقاري يؤرق مسؤولين محليين

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

عاد الجدل من جديد حول مصير عدد من الأحياء الشعبية بمدينة الرباط وعلى رأسها دوار الدوم الذي يتواجد بمقاطعة اليوسفية، حيث كانت وثيقة مشروع تهيئة مدينة الرباط كشفت عن منع البناء في عدد من الأحياء المعروفة بكثافتها وتواجدها فوق منحدرات مرتفعة تمنع من توفير ما يلزم من بنيات تحتية، إلى حين إيجاد حلول لمشاكلها، كأحياء “دوار الحاجة” و”المعاضيد”، كما وجه المشروع في هذا الإطار تحذيرات من الخطر الذي يتهدد هذه الأحياء، مرتبطة بغياب الأساسات أو عدم كفايتها، الشيء الذي قد يؤدي إلى انهيارات أرضية، إلى جانب هشاشة شبكات الصرف الصحي والكهرباء ومياه الشرب والطرق، مشيرا إلى أنه سيتم سلك مساطر جديدة قبل منح التراخيص، من طرف لجنة يرأسها والي جهة الرباط سلا القنيطرة، وربطت مصادر بين هذا القرار وما قالت إنه توجه لترحيل سكان تلك الدواوير.

من جانب آخر، حذرت تقارير صادرة عن وزارة الداخلية من مغبة هدم خمسة أحياء بمقاطعة اليوسفية بالرباط، وهي الفرح (دوار الحاجة سابقا)، وأبي رقراق (دوار الدوم سابقا)، والرشاد (دوار المعاضيد سابقا)، والمودة والانبعاث، وترحيل مواطنيها إلى منطقة الرماني، وفق ما أكدته مصادر «الصباح».

وأفادت المصادر أن أعوان السلطة تمكنوا من جمع معطيات، تفيد أن المواطنين رفضوا الفكرة، التي راجت بقوة في الأسابيع القليلة الماضية، الرامية إلى هدم منازلهم بشكل عشوائي، وترحيلهم خارج العاصمة الرباط، عبر إخراج أزيد من 100 ألف مواطن إلى الشارع قصد الاحتجاج، وأكدت المصادر أن السلطات أخبرت الوكالة الحضرية والمنتخبين بمقاطعة اليوسفية بهذا المعطى لتفادي ردود أفعال عنيفة، من قبل المواطنين، الذين التمسوا إعادة الإيواء بشكل تدريجي لكافة السكان في المكان، من خلال هدم عشرات المنازل وإعادة بناء عمارات من 20 طابقا لتمكينهم من العودة إليها بعد الانتهاء من الأشغال للعيش في سكن لائق، إن اقتضى الأمر ذلك.

وكانت ممثلة الوكالة الحضرية قد أكدت أن تصميم التهيئة للرباط، لا يهدف إلى هدم منازل مقاطعة اليوسفية، التي تشهد أكبر كثافة سكانية، وتتطلب إعادة الهيكلة بتوفير المرافق العمومية وبعض التجهيزات، داعية المنتخبين إلى إبداء رأيهم في التصميم الجديد كي تبت فيه لجنة مركزية تابعة لوزارة الإسكان وإعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة. واشتكت ممثلة الوكالة الحضرية قلة العقار في الرباط، ما أدى إلى عرقلة عملية التوسع العمراني أفقيا، وقالت بهذا الخصوص «لا توجد في الرباط أراض فارغة، والعاصمة محاطة بالغابة وبالحزام الأخضر، لا يمكن المساس بها، وأنه لولا استقطاب تمارة وسلا للسكان، لاستفحل الأمر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى