الرئيسيةصحة

حقائق مجهولة عن مفارش السرير

السرير ذلك المكان المريح لكل شخص، فالإنسان يقضي حوالي ثلثي حياته في سريره فهو مكان النوم والاستمتاع بساعات من الراحة، غير أنه خلال نوم الإنسان تتساقط من جسمه مجموعة من الأشياء كقشرة الرأس وبقايا الجلد الميت، ولا ننسى أن الإنسان خلال النوم يفرز اللعاب الذي تتشربه الوسادة وغيرها من بقايا جسم الإنسان التي تعلق في الفراش وتظل داخله.

المشكلة الأخرى هي أن في العادة الإنسان لا يغير مفارش السرير باستمرار، فقد تظل تلك المفارش على السرير لمدة شهر بالنسبة للعديدين إن لم نقل أكثر، بينما في الواقع يجب أن لا يتجاوز الوقت أسبوعا حتى يجب تغيير مفارش السرير لأنها قد تكون سببا في الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
بالنسبة للمجتمع الأمريكي فإن متوسط تغيير مفارش السرير يصل إلى خمسة وعشرين يوما وهو وقت طويل للغاية، قد يكون السرير حينها قد تحول لمكان خصب لنمو البكتيريا بأنواعها.
فتعتبر بقايا جسم الإنسان التي تتساقط منه وتظل فوق مفارش السرير، الغذاء الجيد لمجموعة من البكتيريا والجراثيم وحتى العث الذي يتغذى على بقايا جسم الإنسان، بحيث أن الإنسان يفقد حوالي خمسمائة مليون خلية جلدية في اليوم الواحد وأغلبها يتساقط خلال النوم باعتبار أن الإنسان يقضي ثمان ساعات على الأقل في اليوم فوق سريره، وبالتالي فإن هذه الخلايا تظل عالقة فوق السرير، هذه الخلايا وبقايا جسم الإنسان تعتبر المكان الخصب لنمو العث وتوفره له الغذاء المناسب، العث يسبب الحساسية وحتى الربو كما أنه قد يكون السبب في الإصابة بالصدفية.
بالنسبة للأسر التي تملك حيوانات أليفة، فإن هذه الحيوانات عادة ما تصعد فوق السرير مسببة ترك بقايا من الشعر أو بعض المواد التي تحملها في أرجلها لهذا يجب دائما تغيير مفارش السرير ومنع الحيوانات من الصعود إلى الفراش، لأنها قد تكون سببا في الإصابة بالحكة وقد تتسبب في نقل بعض الأمراض.
إن تساقط بقايا من جسم الإنسان وخروج اللعاب من الفم، بالإضافة إلى الدفء بغرفة النوم تعتبر مكانا مناسبا جدا لنمو وتكاثر البكتيريا بحيث وجدت مجموعة من الدراسات أن الوسائد تحتوي على كمية عالية جدا من البكتيريا تماما كتلك المتواجدة في الحمامات.
وهناك مجموعة من النصائح التي نقدمها لكم يجب العمل بها، بحيث إن الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب فينصحهم بتغيير الوسائد من يومين إلى ثلاثة أيام لأن البكتيريا المتواجدة بالوسائد قد تكون سببا في الإصابة ببعض المشاكل الصحية كتفاقم البثور على الوجه.
يجب غسل مفارش السرير فورا في حالة التعرض لأية عدوى أو في حالة كان الشخص مريضا ونام على السرير لأن البكتيريا تعلق بالأفرشة.
في حالة لاحظ الشخص أنه يعاني من حساسية ما وتزداد حالته كلما رغب في النوم فقد يكون هذا دليلا على أنه آن الأوان لتغيير مفارش السرير.
من المهم جدا تغيير مفارش السرير مرة في الأسبوع، ويجب أن لا تقل الوتيرة عن هذا الوقت خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يملكون أطفالا في المنزل أو بالنسبة للأشخاص الذين يتعرقون ليلا أو ينامون بدون ملابس، ومن المهم إزالة الأفرشة وترك السرير يتعرض للتهوية للتخلص من رطوبة السرير ويستحسن تعريضه لأشعة الشمس لقتل كل الجراثيم العالقة فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى