شوف تشوف

الرئيسية

دفن فرنسي بمقابر المسلمين بعد تغسيله والصلاة عليه خطأ بالعيون

محمد سليماني

اهتز مستودع الأموات التابع للمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون، أول أمس الأربعاء، على وقع فضيحة من العيار الثقيل فاجأت سكان المدينة.

واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن مسؤولي المستودع وقعوا في خطأ كبير، عندما اختلطت عليهم أرقام جثامين الجثث المودعة بقسم الأموات، وهو ما سبب ارتباكا في سيرورة العمل، وتسبب لأسر المتوفين في صدمة كبيرة. وتجلى ذلك عندما تعرض فرنسي يدعى (أندري) كان يشتغل قيد حياته بأحد المصانع ببلدية المرسى (حوالي 20 كيلومترا جنوب العيون)، لوعكة صحية، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي، غير أنه فارق الحياة، ليتم إيداع جثته مستودع الأموات، في انتظار حلول أسرته من فرنسا لتسلمها. وفي الآن نفسه، توفي شخص آخر يتحدر من أسرة صحراوية داخل المستشفى، ليتم نقله إلى مستودع الأموات. وجرى غسل الجثة وكفنها، ليتم وضعها داخل ثلاجة الموتى كما هو شأن جثة الفرنسي. بعد ذلك، حلت أسرة المتوفي الصحراوي، وباشرت إجراءات تسلم الجثمان، وهو ما تم بالفعل ليتم نقل الجثة مباشرة نحو مسجد الدرهم، حيث أقيمت عليها صلاة الجنازة، ليجري نقلها مباشرة إلى مقبرة خط الرملة، هناك حيث ووريت الثرى، وأقامت أسرته مراسيم العزاء وتلقت التعازي من المعزين من كل القبائل الصحراوية، غير أن المفاجأة كانت كبيرة، عندما حلت أسرة الفرنسي المتوفى، قصد نقل جثمانه إلى فرنسا، إذ لما انتهت من إجراءات تسلم الجثمان، تفاجأت وهي تستخرج الجثة من الثلاجة بأن هذه الأخيرة ليست للفرنسي، وإنما هي جثة الشخص الصحراوي الذي أقيمت عليه صلاة الجنازة وووري الثرى. وبعد تساؤلات واستفسارات عديدة، تم اكتشاف أن مسؤولي المستودع وقعوا في خطأ كبير، حيث اختلطت عليهم أرقام الجثث.

وبعد العودة إلى السجلات، تبين أن جثة الفرنسي تم تسليمها للعائلة الصحراوية، التي دفنتها في مقبرة المسلمين على أساس أنها لابنها، وتم إخبار النيابة العامة بالموضوع، وإخبار الأسرة الصحراوية بالأمر، والتي وقعت تحت تأثير صدمة، ليتم بعد ذلك استخراج جثة الفرنسي من القبر وتسليمها إلى ذويه، ودفن جثمان المتوفى الصحراوي.

هذا وأعادت هذه القضية حالة الفوضى والارتباك التي يعيشها المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون، في ظل تواضع الخدمات الصحية المقدمة، وتوالي احتجاجات السكان بسبب الخصاص في الأطر الطبية. وحاولت «الأخبار» الاتصال بإدارة المستشفى ومسؤول المستودع، غير أن هاتفيهما كانا مغلقين منذ تفجر هذه الفضيحة عشية أول أمس الأربعاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى