الرئيسيةمدن

رئيس أفقر جماعة ببرشيد يقتني سيارة رباعية الدفع

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

طالب عدد من أعضاء المجلس الجماعي للحساسنة بإقليم برشيد بتدخل وزير الداخلية لفتح بحث في ما وصفوها بفضيحة تبذير المال العام بالجماعة القروية، بعد إقدام رئيس المجلس، بإيعاز من الأغلبية، على شراء سيارة رباعية الدفع بثمن يناهز 30 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي تم رصده لهذا الغرض بعد تحويل الاعتماد المالي الذي كان مبرمجا لتزويد بعض الدواوير بتراب الجماعة بالماء الصالح للشرب.

وأقدم رئيس أفقر جماعة بإقليم برشيد على تدشين ولايته باقتناء سيارة تناهز قيمتها 30 مليون سنتيم، في وقت تعتمد الجماعة في ميزانيتها على حصتها من الضريبة على القيمة المضافة TVA والتي لا تتجاوز 3 ملايين درهم، في غياب مواد مالية، ومنعدمة المداخيل، علما أن الجماعة القروية تنقصها العديد من المرافق الحيوية والبنية التحتية، مثل المسالك الطرقية والكهربة القروية والماء الصالح للشرب، وضعف في أسطول النقل المدرسي.

وأثار اقتناء رئيس جماعة الحساسنة لسيارة رباعية الدفع من نوع (هونداي) سخط عدد من سكان الجماعة القروية، كما أثار حفيظة بعض النشطاء الجمعويين الذين يتساءلون هل سيارة رباعية الدفع من الضروريات بالجماعة مع العلم أن هناك ثلاث سيارات للخدمة في حالة جيدة، مطالبين وزير الداخلية بالتدخل لوضع حد لتلاعبات بمالية الجماعة لإرضاء الساهرين عن تدبير الشأن المحلي. كما طالبوا بفتح تحقيق في الطريقة التي تم بها تمرير العملية بالرغم من تعليمات وزير الداخلية الموجهة للولاة والعمال حول ترشيد النفقات ومنع شراء السيارات الفاخرة والاكتفاء بالنفقات الضرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى