القنيطرة: المهدي الجواهري
قاد حاتم برقية، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات التشريعية المقبلة عملية استقطاب جديدة لحزب «الحمامة» بعد إقناعه لرئيس جماعة المهدية عبد الرحيم بوراس عن حزب الاستقلال للانضمام لحزبه مع كافة المستشارين أغلبية المجلس الجماعي الذي ظل قلعة استقلالية لثلاث ولايات متتابعة .
وأفادت مصادر الجريدة بأن رئيس جماعة سيدي علال التازي الذي تمكن بشكل رسمي تقديم ترشيحه كوكيل لائحة الأحرار بدائرة القنيطرة قادما بدوره من حزب الاستقلال عقد لقاء مباشرة بعد نهاية اقتراع انتخابات الغرف المهنية مع عزيز أخنوش رفقة رئيس جماعة المهدية وبعض مستشاري حزب «الميزان»، حيث من المنتظر أن تنيط مهمة تدبير شؤون الحزب بالمهدية لعبد الرحيم بوراس الذي كانت تشير كل التوقعات الإطاحة به من رئاسة المجلس من طرف حزب «الحمامة» الذي تعززت صفوفه بالمجهزين في الصيد الساحلي والتقليدي بميناء المهدية.
وخلف انضمام رئيس جماعة المهدية مع مستشارين من حزب الاستقلال ضربة موجعة لمحمد العزري وكيل لائحة الميزان في الانتخابات الجماعية والتشريعية بعدما فقد حزبه العديد من الأطر الاستقلالية التي انضمت بدورها لحزب الأحرار. وزادت مصادر الجريدة أن خبر ترشيح محمد العزري كوكيل اللائحة الجماعية بعدما نال وكيل لائحة الانتخابات التشريعية سيزيد من الشرخ وسط حزب الاستقلال بعدما غادرته أطر عديدة بسبب عدم استجابة قيادة حزب الاستقلال لتذويب الخلافات لتجميع الشتات للحفاظ على العائلة الاستقلالية التي ظلت تنادي من أجل التغيير وفتح الباب للشباب والأطر عوض ترشيح نفس الوجوه القديمة التي لم تقدم لحزب الاستقلال سوى التشبث بالمناصب ورفض الرجوع للوراء لفتح المجال للشباب والكفاءات.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» فإن حزب الاستقلال عرف تمزقا داخليا لم يعرفه الحزب في تاريخه بالقنيطرة بعدما غادرته وجوه استقلالية حيث إن أكثر من 35 إطارا بحزب الاستقلال بمن فيهم أعضاء المجلس الوطني والكاتب الجهوي بالإضافة إلى مستشارين وخمسة أعضاء من المجلس البلدي قدموا استقالاتهم بصفة نهائية من حزب علال الفاسي والتحقوا جميعهم بحزب التجمع الوطني للأحرار بعدما أحسوا بسيطرة عائلة العزري على دواليب شؤون الحزب، نظرا لقربه من قيادات بالمكتب السياسي.
وأفادت مصادر الجريدة بأن بوادر الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار سبق أن تم التنسيق لها منذ شهور لاحتضان إخوان نزار بركة بعد عدة لقاءات مع قيادي حزب «الحمامة» الطالبي العلمي وجواد غريب رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة النائب البرلماني عن دائرة أربعاء الغرب، الذي يقود حملة استقطابات لتأثيث بيت التجمع الوطني للأحرار، هذا الأخير الذي أقنع الشاب حاتم برقية رئيس جماعة سيدي علال التازي عن حزب الاستقلال هو الآخر للترشح كوكيل لائحة حزب «الحمامة» بدائرة القنيطرة.
مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أكدت أن حزب الاستقلال ظل يعيش مخاضا عسيرا بسبب الخلافات بين قياداته التنظيمية المحلية والوطنية منذ إسقاط حميد شباط مما دفع بعبد الله الوارثي وبعض زملائه في الحزب بتجميد عضويتهم منذ مدة، نظرا لعدم استجابة بعض أعضاء المكتب السياسي الجديد بتذويب هذه الصراعات، وزادت مصادر الجريدة أن حزب الاستقلال الذي تغاضى عن الخلافات بين القيادات المحلية تفجر فيه هذا التصدع الذي سيؤثر لا محالة على حزب علال الفاسي في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، بعد مغادرة أهم ركائزه التي ستكون دعامة قوية لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان يعيش فراغا تنظيميا بالقنيطرة..
