حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرفسحة الصيف

راضية نجلة عباس الفاسي.. محامية مثل أبي

تنوعت محطات عباس الفاسي المولود يوم 18 نونبر 1940 في مدينة بركان، فقد دشن مساره التعليمي في مرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية في مدينتي القنيطرة وطنجة، وتابع دراسته العليا بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصل على الإجازة في الحقوق، إذ وقع على مسار طلابي حافل توج بانتخابه رئيسا للاتحاد العام لطلبة المغرب سنة 1961، على إثر المؤتمر التأسيسي لهذه الهيئة الطلابية، المقربة من حزب الاستقلال.

 

عباس الفاسي.. سفير ودبلوماسي وزعيم سياسي 

عين عباس الفاسي كاتبا عاما للرابطة المغربية لحقوق الإنسان في مؤتمرها التأسيسي الذي انعقد سنة 1972، وعضوا للمكتب التنفيذي لجمعية الحقوقيين المغاربة خلال مؤتمرها التأسيسي سنة 1973، وفي سنة 1974 أصبح الفاسي عضوا في هيئة المحامين بالرباط، وفي سنة 1975 انتخب نقيبا للهيئة نفسها، وقبل هذا التاريخ بسنة انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.

انتخب عباس الفاسي أمينا عاما لحزب الاستقلال في تاريخ 22 فبراير 1998، خلال المؤتمر الثالث عشر، خلفا لمحمد بوستة، وبقي في منصبه إلى حدود سنة 2012، وكان آخر ظهور لعباس داخل المقر العام لحزب الاستقلال، يوم 27 شتنبر 2012، وكان ذلك بمناسبة إقامة حفل تسليم السلط بينه وبين الأمين العام الذي خلفه، حميد شباط.

وشغل الفاسي منصب وزير السكنى وإعداد التراب الوطني من 10 أكتوبر 1977 إلى 4 نونبر 1981، ثم منصب وزير الصناعة التقليدية والشؤون الاجتماعية من 5 نونبر 1981 إلى 10 أبريل 1985، حين تم تعيينه في منصب سفير المملكة المغربية في تونس وممثلا دائما للمغرب لدى جامعة الدول العربية، كما شغل منصب سفير للمملكة المغربية بفرنسا ما بين 1990 و1994، وفي 6 شتنبر 2000 عين الملك محمد السادس الفاسي وزيرا للتشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية والتضامن. كما عين في 7 نونبر 2002 وزيرا للدولة، وتم تعيينه وزيرا أول للحكومة المغربية خلفا لإدريس جطو، يوم 19 شتنبر 2007، وهو حينها أمين عام لحزب الاستقلال.

حصل عباس على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من درجة ضابط كبير ووسام الجمهورية التونسية من الصنف الأول، وهو أب لأربعة أبناء.

 

أم البنين.. زوجة جعلت ابنتها خارج مربع الحزب

خضع عباس الفاسي لأعراف زواج العائلة، بعد اقترانه بابن خالته، واختار أن يؤسس أسرته الصغيرة، بالزواج من أم البنين التي لم تكن سوى ابنة زعيم حزب الاستقلال علال الفاسي، لم تكن أم البنين بعيدة عن الهم السياسي، فقد سجلت حضورها في كثير من المحطات رفقة رفيق دربها، بل إن صفتها كحرم للسفير حتمت عليها الوجود في كثير من المناسبات الوطنية بالخصوص، كما شاركت في أنشطة الهيئات النسائية وطنيا وعربيا.

راضية الفاسي هي حفيدة الزعيم الوطني علال الفاسي، أحد مؤسسي حزب الاستقلال، من ابنته أم البنين، ولها ثلاثة إخوة، ماجدة وفهد وعبد المجيد، درست القانون واختارت المحاماة كمهنة لها، قبل أن تصبح إحدى أهم الشخصيات البارزة في المركز الوطني للوساطة.

ولأن والدها عباس قد تنقل بين كثير من الدول بسبب مهامه الدبلوماسية، فإنها دخلت المدرسة الفرنسية ودرست أيضا في تونس وباريس، ولما رجعت الأسرة إلى المغرب دخل الابن عبد المجيد ثانوية «ديكارت».

راضية هي ابنة خالة نزار، قبل أن تكون زوجته، اقترنا بداية الألفية الثالثة، يقال في وسطهما السياسي: «كان لها فضل كبير في تسلق زوجها مراتب المسؤولية، حيث شغل منصب وزير الشؤون العامة والحكامة في حكومة والدها عباس الفاسي من 2007 إلى 2011».

كانت راضية الفاسي الفهري بوصلة زوجها نزار بركة، يقول المقربون منهما، وكانت تواظب على الحضور في الملتقيات والأنشطة التي يشارك فيها زوجها، وآخرها محطة المؤتمر الوطني الذي اختير فيه زوجها نزار أمينا عاما لحزب الاستقلال، وأنها تحرص على تسجيل ملاحظاتها عما يدور بتلك الأنشطة.

وإذا كان عدد من أفراد عائلة عباس الفاسي، قد هرعوا إلى حجز مقاعد متقدمة في اللجنة المركزية، على غرار أبنائه فهد وعبد المجيد وسميرة قريش، زوجة هاني الفاسي، ابن عباس الفاسي، فإن راضية الفاسي ابنته لم تدخل بوابة اللجنة التنفيذية للحزب، في الوقت الذي انخرط زوجها نزار رسميا في حزب «الميزان» سنة 1981، وحين عاد إلى المغرب عين مدرسا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس أكدال، قبل أن يحط الرحال سنة 1996 بوزارة المالية.

 

الابنة المدللة لعباس الفاسي تقترن بوزير

ارتبط نزار بركة براضية، الابنة المدللة لعباس الفاسي، الوزير الأول السابق، وتحول من صهر إلى ابن لم يلده عباس، الذي أنجب راضية المحامية، وماجدة المهندسة، وفهد مسير شركة، وعبد المجيد رجل قطاع التواصل.

كان من الطبيعي أن ترافع المحامية في حضرة والدها، كي يضم زوجها إلى التشكيلة الأساسية للحكومة وهو ما حصل، سيما وأن نزار أصبح أكثر من وزير، بل غدا مستشارا عائليا لعباس، بحكم انتمائه لشجرة العائلة الراسخة في عوالم السياسة والثقافة، بالرغم من جذوره لجماعة تزروت، حيث يوجد ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، بل إن عبد الهادي بركة، عم نزار، هو نقيب الشرفاء العلميين في المنطقة.

تشرف راضية على تدير محل متخصص في بيع تجهيزات ومواد التجميل، كما أشرف زوجها نزار بركة، بشكل شخصي على إعداد دراسة حول جدوى مشروعها، بل حضر نزار الافتتاح الرسمي للمحل ورحب بضيوفه، الذين باركوا المشروع، علما أن الرجل رجل اقتصاد ورجل أعمال في عباءة سياسية.

تمتد صلاحيات راضية الفاسي إلى خارج جدران بيتها، إذ نابت عن زوجها، الذي كان في مهمة رسمية بالديار الفرنسية، وصوتت في اجتماع للمجلس الوطني لحزب الاستقلال على قرار الانسحاب من الحكومة، وهو القرار الذي تقاسمته مع وزراء آخرين، وظلت مستشارته القانونية الأولى من أول منصب سياسي إلى مهمته الحالية كوزير للتجهيز والماء.

 نافذة:

كان من الطبيعي أن ترافع المحامية في حضرة والدها كي يضم زوجها إلى التشكيلة الأساسية للحكومة وهو ما حصل سيما وأن نزار أصبح أكثر من وزير بل غدا مستشارا عائليا لعباس بحكم انتمائه لشجرة العائلة الراسخة في عوالم السياسة والثقافة

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى