شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

سقوط بارون فرنسي جزائري الأصل تخصص في الاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية والتهريب الدولي للمخدرات

دوخ «الأنتربول» بجرائمه الخطيرة وسقط في قبضة الأمن المغربي بعد دخوله مصحة بالشمال للعلاج

مقالات ذات صلة

 

الأخبار

علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية  بالدار البيضاء أحالت، صباح أول أمس الأحد، بارونا فرنسيا من أصل جزائري على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة جرائم الأموال بالرباط، على خلفية تورطه في تكوين عصابة إجرامية من أجل التخطيط وتنفيذ جرائم وصفت بالخطيرة وطنيا ودوليا، جعلته المبحوث عنه رقم 1 لدى «الأنتربول»، وتحديدا من طرف السلطات الفرنسية والمغربية.

المتهم (ي.ح) البالغ من العمر 47 سنة خضع لتحقيقات ماراطونية بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق، وقد أمر هذا الأخير بإيداعه سجن العرجات، مساء أول أمس، في انتظار الشروع في استنطاقه تفصيليا حول التهم الموجهة إليه، وهي تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية والاتجار والتهريب الدولي للمخدرات.

وكانت السلطات الأمنية المغربية قد أعلنت في 23 أكتوبر الماضي، عن ضبط مواطن فرنسي من أصول جزائرية، مزداد سنة 1975، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا التهريب الدولي للمخدرات في إطار شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، والتزوير واستعماله في سندات الهوية.

ووفق معطيات مؤكدة وردت في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد كانت مصالح الأمن الوطني بمدينة طنجة قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية ولوج المشتبه فيه إلى إحدى المصحات الخاصة باستعمال وثائق هوية مزورة تحمل الجنسية الألمانية، بعد إصابته بجروح جد خطيرة بواسطة السلاح الأبيض عقب نزال قوي بين بارونات كبار بالمنطقة، حيث أسفرت الأبحاث المنجزة وعمليات التنقيط عن تشخيص هويته الحقيقة والكشف عن مذكرات البحث المسجلة في حقه على الصعيدين الوطني والدولي.

نفس المصدر أكد أن هذه التحريات المنجزة  كشفت أن المشتبه فيه يشكل موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة عن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، كما تبين أنه موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية في يونيو 2021 من أجل الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال واقتراف اعتداءات جسدية خطيرة باستعمال أسلحة.

وحسب نفس المصدر،  فإن المشتبه فيه المصاب خضع للعلاجات الضرورية بالمستشفى تحت إجراءات الحراسة الأمنية، وذلك في انتظار إخضاعه للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع أنشطته الإجرامية المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات وغسيل الأموال، بالإضافة إلى توقيف جميع المتورطين في تعريضه للاعتداء الجسدي، ورصد خلفيات ودوافع الاعتداء الذي تعرض له.

المتهم الجزائري المثير للجدل الذي دوخ الأجهزة الأمنية الفرنسية، ينتظر أن تكشف التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها من طرف قاضي التحقيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عن تطورات بالغة الخطورة تتعلق بأنشطته الإجرامية المنسوبة إليه بامتدادات دولية، مرتبطة بـ «مافيات» التهريب الدولي للمخدرات والاعتداءات وتزوير الهوية والاختطاف والاحتجاز.

وحسب معطيات حصرية، لم تستبعد مصادر «الأخبار» أن تكون للمتهم علاقة مباشرة بملف تشعبت تفاصليه، بعد أن تعلق بحرب خطيرة بين بارونات مخدرات فرنسيين من أصول مغربية، وآخرين من أصول جزائرية، للسيطرة على سوق الحشيش بأوروبا، وهو الملف الذي تورط فيه سنة 2014 حوالي 21 متهما، بينهم أربعة عناصر أمنية من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تابعتهم المحكمة بتهم المشاركة في الرشوة واستغلال النفوذ والتهديد بالنصب، والاتجار الدولي في المخدرات وتزوير وثائق إدارية وعدم التبليغ عن جناية، وهو الملف الذي راج بمحكمة الاستئناف بالرباط، وحسمه القضاء ابتدائيا واستئنافيا بإدانة كل المتهمين بأحكام قضائية ناهزت في مجموعها 90 سنة سجنا نافذا، منها 34 سنة للأمنيين الأربعة.

ويرتقب أن توضح الأبحاث التفصيلية مع المتهم الفرنسي ذي الأصول الجزائرية طبيعة علاقته بهذه القضية وحدود مساهمته في الصراعات المسلحة القوية التي هزت مدينة الدار البيضاء وتيفلت، وجرت أمنيين للمتابعة، حيث تخللتها مواجهات واختطاف بارونات وتعذيبهم وطلب فدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى